ظهر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، في قمة الاستياء من "لعبة لوموند الخبيثة" بعد أن تعمدت نشر صورة الرئيس بوتفليقة، الأربعاء الماضي بجانب تقرير حول "أوراق بنما"، يتحدث عن فساد مسؤولين في العالم، لكن اسم الرئيس لم يرد فيه. قال وزير الداخلية والجماعات المحلية في تصريح للصحافة أول أمس، على هامش الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن "الجزائر لن تتسامح مع من يتطاول على مؤسساتها ويعمل على إعاقة مسارها التنموي"، وذكر إن مؤسسات الدولة الجزائرية ورموزها خط احمر يمنع تجاوزه أو الاقتراب منه. وقال بدوي أن القائمة الاسمية للمسؤولين المتورطين في الفساد التي تحدثت عنها "أوراق بنما" وبصرف النظر عما تضمنه من حقائق أو مغالطات، لا تشير الى الرئيس بوتفليقة، فكيف لجريدة لوموند الفرنسية نشر صورة رئيس الجمهورية في موضوعها بخصوص الفساد في العالم؟. وتعهد الوزير بدوي "بالتعامل بالمثل مع أي تطاول أو تحامل أو تجني على الجزائر ومؤسساتها، وأفاد إن إي تشويش على أمننا واستقرارنا مرفوض ولن نتقبله وسنواجهه بصرامة، خاصة إذا تعلق الأمر بمؤسسات ورموز الدولة". ويعتبر هذا الإنذار شديد اللهجة لوزير الداخلية، أول تصريح ورد فعل رسمي للحكومة على تهجم وإساءة الصحيفة الفرنسية لوموند لرئيس الدولة ومؤسساتها، وأضاف بدوي "من واجبنا كجزائريين ألا نقبل المساس برموزنا ومؤسساتنا الدستورية"، وأشار الى ما قامت به وزارة الشؤون الخارجية من تبليغ احتجاج شديد اللهجة للسفير الفرنسي بالجزائر. وكان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، قد ابلغ الأربعاء الماضي سفير فرنسابالجزائر، برنار أيمي، الذي استدعي الى مقر وزارة الخارجية احتجاجا شديد اللهجة على موضوع لوموند.