دخلت أحزاب الموالاة في سباق مع الزمن، لضبط إستراتيجية الدخول في غمار التشريعيات القادمة، التي تراهن عليها لحصد الأغلبية داخل البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة، بدليل المنافسة القائمة بين أحزاب الموالاة، ودخل رؤساء أحزاب موالاة، هذه المرة، مبكرا الى "غرف العمليات"، لإعداد مخططات لاستقطاب أصوات الناخبين، من خلال "اصطياد" أفضل رؤوس القوائم للحفاظ على الريادة. وفي هذا الاطار، بعث الأمين العام للافلان عمار سعداني، تعليمة خلال اليومين الماضيين، لأمناء المحافظات، تضمنت اجراءات اتخذتها قيادة الحزب لاختيار المترشحين والاستعدادات المطلوبة على المستوى المحلي للتحضير للانتخابات التشريعية القادمة، وأعطى عمار سعداني، حسب مصدر قيادي في الحزب، اشارة الانطلاق في اختيار رؤوس القوائم، ملحا على ضرورة فتح الباب أمام الكفاءات، لتحسين سمعة نواب ومنتخبي الحزب القادمين، الذين سيكونون من حاملي الشهادات، عكس بعض النواب الحاليين. ومن المتوقع أن يعقد الأمين العام للحزب، في القريب العاجل، لقاءا مع أمناء المحافظات، لشرح مضمون هذه التعليمة، الخاصة بالإعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وسيشرع أمناء المحافظات في استقبال ملفات المناضلين الذين يرغبون في الترشح على مستوى القسمات. ومن جهته شرع الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، منذ يومين، وبشكل رسمي في التحضير لهذا الموعد، وذكر مصدر قيادي في الحزب أنه اشرف عقب التجمع الشعبي الذي نظمه بالشلف، على اجتماع تنظيمي مع أعضاء سبع فيدراليات، وتطرق في هذا اللقاء الى هيكلة الحزب، ملحا على ضرورة فتح أبواب الحزب في الولايات التي توجد فيها كفاءات والشباب استعدادا للاستحقاقات القادمة، وقال بن يونس، في كلمة ألقاها على رؤساء الفيدراليات، أن الانتخابات التشريعية القادمة ستشهد منافسة كبيرة حول السياسيات الاقتصادية المقترحة من الأحزاب بحكم الظرف الذي تمر به البلاد، والحركة الشعبية تعول كثيرا على هذه النقطة. وسيعطي رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، اشارة الانطلاق التحضير لهذا الموعد، خلال دورة المجلس الوطني نهاية الأسبوع الجاري، وسيلتقي في نهاية الدورة رؤساء المكاتب الولائية، للاطلاع على مدى جاهزية الحزب لهذا الموعد.