دخل أنصار الرئيس،عبد العزيز بوتفليقة، مرحلة الحسم بعد ترشيحه لعهدة رئاسية رابعة، على لسان الوزير الأول،عبد المالك سلال. الذي أنهى حالة "السوسبانس ". وقال أخيرا إن بوتفليقة ترشح. ومن المتوقع أن يخرج ويعلن عنها رئيس الجمهورية شخصيا اليوم تزامننا مع ذكرى تأميم المحروقات واسترجاع السيادة الوطنية.أنصار الرئيس الذين ضغطوا عليه للترشح لمرحلة جديدة تنفسوا الصعداء، بعد أن راهنوا بكل أوراقهم على رئيس الجمهورية. اليوم هم أمام مهمة جمع أكبر عدد من التوقيعات لصالح القاضي الأول للبلاد، لتسليمها للمجلس الدستوري قبل انتهاء الآجال القانونية في 3 مارس، وأمام دعاة الرابعة 7 أيام فقط، لإنهاء المهمة التي لا تعد صعبة بالنسبة لهم، ونقلت مصالح رئاسة الجمهورية أول أمس أن بوتفليقة سحب 3 ملايين استمارة إكتتاب من وزارة الداخلية والجماعات المحلية.وتعيش أحزاب الموالاة حالة من الاستنفار والطوارئ داخل بيوتها، كونها تخطت مرحلة الترويج لترشح الرئيس كلاميا، ودخلت مرحلة التطبيق بجمع أكبر عدد من التوقيعات لصالح مرشحها، فالارندي والآفلان الحزبين الأكثر موالاة للسلطة جندا قواعدهما النضالية في جميع الولايات، بحشد أكبر عدد ممكن من المناضلين وتسخير كافة الإمكانيات. وقال عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني،سعيد بوحجة، أن حزبه حضر كل شيء، وهو جاهز لجمع أكبر عدد من التوقيعات لصالح الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة.وأضاف بوحجة في حديثة ل "الاتحاد" أن الحزب العتيد ينتظر استلام استمارات الاكتتاب التي سحبها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول أمس ليتم إرسالها اليوم لولايات الوطن، التي جندت نفسها للقيام بالمهمة. مضيفا أن هدف الافلان هو جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات، مشيرا أن الحزب العتيد يمتلك الإمكانيات الكافية لذلك، مضيفا أن عامل الزمن لن يكون عائقا في جمعها وأن الحزب متعود على مثل هته المهمات. وأوضح بوحجة أن الحزب جند وحشد إمكانياته ومناضليه لذلك. يذكر أن الأمين العام للافلان،عمار سعداني، في أخر ندوة صحفية مع أمناء المحافظات عبر الولايات أعطى تعليمات بضرورة إنجاح عرس الرئيس بوتفليقة، داعيا إلى تحويل محافظات وقسمات حزب جبهة التحرير الوطني إلى مداومات وغير بعيد عن حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، دخل حزب عمار غول "تاج "، وعمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية في سباق مع الزمن لمحاولة جمع التوقيعات للرئيس لإنجاح العهدة الرابعة على حد قولهم.في وقت كثفت فيه أحزاب المعارضة عقب إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لعهدة رئاسية رابعة من الاتصالات ومشاوراتها واجتماعاتها الماراطونية، مع بعضها البعض أو مع قيادييها، في محاولات لتقوية شوكتها لمواجهة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، ودعاة العهدة الرابعة.