أرجعت بعض نقابات التربية الوطنية، سبب ارتفاع عدد الغيابات وسط المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة التي جرت أول أمس، لغياب الشفافية، وبعد مراكز إجراء الامتحان خاصة في ولايات الجنوب. وفي هذا الشأن، رجح الناطق الرسمي لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ايدير عاشور، في اتصال مع "الجزائر الجديدة"، تسجيل ما يقارب 300 إلى 400 ألف مشارك في المسابقة، من أصل مليون و700 ألف مترشح، وارجع المتحدث، سبب ذلك لسوء التنظيم وغياب الشفافية التي أدت بالكثير من المترشحين العزوف عن الالتحاق بمراكز الامتحان في الآونة الأخيرة، وأكد المتحدث أن نقابة "الكلا" لم تشارك في تاطير المسابقة، التي كانت مناصبها من حق المتعاقدين والمستخلفين -حسبه -، قائلا: "لا نتحمل مسؤولية ظلم الأساتذة المتعاقدين". تقنية 3 جي والغش تطغى على مراكز الامتحان فيما يخص الفوضى التي حدثت في بعض مراكز الامتحان، والتي أدت إلى الغش واستخدام تقنية الجيل الثالث وتسريب أسئلة اللغة العربية، باعتراف المسؤولة الأولى عن قطاع التربية التي أكدت انه تم تسجيل بعض حالات الغش في بعض مراكز الامتحان، متوعدة بمعاقبة الغشاشين، وفي هذا الشان، ارجع ايدير عاشور، ذلك لسوء التسيير والتنظيم،الذي ينخر في قطاع التربية، ولم ينفي المتحدث، ما تم تداوله من حديث حول رشاوي لظفر بمناصب عمل في قطاع التربية، قائلا : "نتمنى أن تكون مجرد إشاعات فقط". تأخرات بالجملة في مراكز الامتحان بولايات الجنوب كما تم تسجيل تأخرات وغيابات بالجملة في صفوف المترشحين، خاصة في ولايات الجنوب بسبب بعد مراكز الإجراء عن مقر سكناهم، وانعدام وسائل النقل، وفي الموضوع قال المكلف بالإعلام بالفيدرالية الوطنية بقطاع التربية نبيل فرقنيس في اتصاله مع "الجزائر الجديدة"، أن ولايات الجنوب سجلت غيابات كبيرة في صفوف المترشحين بسبب بعد مراكز الامتحانات، حيث اجتاز المترشحون القاطنين بالمنيعة الامتحان في ادرار مما أجبرهم على قطع مسافة 250 كلم، مؤكدا انه لا توجد معايير لتنظيم الاختبارات مما ادى الى حدوث الفوضى، وأضاف المتحدث انه تم تسجيل غياب العديد من الحراس عن قاعات الامتحان مما فتح باب الغش، مشيرا انه لا توجد معايير لتنظيم الاختبارات مما ضرب مصداقية التعليم والمنظومة التعليمية.