ألغت الروائية والشاعرة ربيعة جلطي في آخر لحظة مشاركتها في معرض الكتاب بأبو ضبي في دورته 26 المنظمة بين من ال 27 أفريل المنصرم والثالت من ماي الجاري لظروف طارئة لم تعلن عنها، مبدية تأسفها الشديد لقرائها وأصدقائها الذين انتظروا حضورها الامارات العربية، وتوقيع روايتيها "عرش معشّق"، و"حنين بالنعناع". وقالت الشاعرة ربيعة جلطي متأسفة عبر صفحتها بالفايس بوك "قرائي وأصدقائي الأعزاء الذين تراسلونني كل يوم من الإمارات وتنتظرونني في معرض الكتاب بأبو ظبي، أخبركم أن هناك طارئا وقع لي في آخر لحظة وحال بيني وبين جلستيْ التوقيع يومي الأحد والاثنين المخصصتين للقاء قرائي الأحبة، والحديث والنقاش حول روايتيّ الأخيرتين والمرشحتين من طرف إدارة المعرض وهما "عرش معشّق"و"حنين بالنعناع". وأضافت صاحبة "حنين بالنعناع"، تقول في صفحتها "حزينة لعدم الحضور في الموعد، ولكنني أعدكم بلقاء قريب في الإمارات الحبيبة التي سبق لي وأن كُرِّمتُ بها لمجمل أعمالي الأدبية بالدرع الغالي في ظل الحكيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، شكرًا للقائمين على المعرض على دعوتهم الكريمة، وعلى مراسلاتهم الغالية، ومكالماتهم الهاتفية التي تحمل نبرات أصوات طيبة وصادقة تعكس صفاء قلوبهم النقية". وتجدر الإشارة إلى أن معرض الكتاب بأبو ضبي هذه السنة إختار إيطاليا كضيف شرف دورته السادسة والعشرين، التي ستحوي البرنامج المتكامل لهذا البلد بكل فعالياته التي تبرز الوجه الثقافي الايطالي وإنتاجها الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية، و عرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في إيطاليا، مع عديد المحاضرات والمناقشات، كما يجدر التنويه إلى أن الروايتين المقرر مشاركة ربيعة جلطي بهما في هذا المعرض لتمثيل الأدب الجزائري، صدرتا عن منشورات ضفاف والاختلاف، ف"عرش معشق" الذي تطرقت فيه الأديبة الجزائرية لواقع مجتمع ذكوري يحتقر المرأة، ويسخط عليها متناسيا عيوبه وقبحه، مبرزة المأساة بمختلف أبعادها، النفسية والاجتماعية، تعود لتأتي مؤخرا جلطي ب"حنين بالنعناع" كلوحة عشق وحياة وحلم من نوع آخر، تفتح السرد في هذا العمل على نافذة جديدة، تمزج الواقع ببشاعته وعنفه وآماله بالمتخيل والخارق في هارمونية جميلة، فالرواية حسبها تعد عالم ثري مؤسس من جهة على الأسطورة، ومن جهة أخرى موثق بالمعلومات والأحداث والشخصيات والأماكن، بحيث أن كل اسم لشخصية ما في الرواية أو مَعلم فيها أو مكان أو زمان أو حدث إلا ويفضي إلى معنى ويدفع بسؤال جديد إلى الواجهة، يترك القارئ يفكر في خلفياته ومراميه.