مع اطلالة رمضان المبارك تتكرر بعض العادات التي لم يستطع البعض التخلي عنها، ولعلى من أبرزها حرص ربات البيوت على تغيير أواني المطبخ وتنويعها بين العصري والتقليدي، الأمر الذي أنعش تجارتها في شهر شعبان، بيد أن الغريب في الأمر ونحن نودع العشر الأوائل من الشهر ، أن حمى اقتناء الأواني المنزلية التي أصابت الجزائريات لم تنخفض بعد بحكم أنهن لازلن يتوافدن على المحلات .المخصصة لهذه الأغراض. جناح الأواني المنزلية في سوق العمال ببومرداس يستحوذ على الزبائن يعرض في سوق العمال المنظم من طرف مديرية التجارة لبومرداس مختلف أنواع الأجبان والعصائر، يضاف لها اللحوم البيضاء بنوعيها، ومستلزمات الحلويات، وحتى الخضر......، إلى أن الافت للإنتباه أن جناح الأواني المنزلية استحوذ على زبائن السوق، ومنظر النسوة اللواتي يتجمعن لتفحص كل ما هو جديد واقتناء بعض أغراض المطبخ يتكرر يوميا، وما يشجع أكثر الأسعار المغرية التي تعرض بها. وهي حسب البائع أسعار المصنع المنتج . الطلبات تزداد على قالب الطهي، والقدوح، وطناجر الضغط....، وتقول أحد النساء أن الأثمان التي تعرض بها هذه الأواني هو ماشجعنا على الشراء بالرغم أن الكثيرات قد اقتنينا عدة أغراض في شهر شعبان، وترى أخرى أنها بصدد الشراء لأن المنتوج وطني تثق في طريقه صنعه، عكس المنتوجات الصينية التي غزت الأسواق. أواني الطين والفخار تحول بيوت الجزائريين إلى متاحف في رمضان شغف النساء لم يتوقف عند البحث عن كل ماهو جديد وعصري بالنسبة لأواني الطهي والتقديم، فبعد رحلة البحث الشاقة التي قادتهن إلى أرقى المحلات لإقتناء اجمل الكؤوس، والصحون، وصولا إلى الملاعق والسكاكين وكل ما يتعلق بالمطبخ، هن الأن تبحثنى عن عبيق الماضي في أواني الطين والفخار ، والتي تعددت اشكالها لتواكب العصرنة ، وحرضا منهن على استحظار عادادات وتقاليد الأجبيل السابقة والإستمتاع بحضور الماضي ورائحة مأكولاته.فقد حرصن على تزيين المائدة بتشكيلة من الأطقم التقليدية ما يجعل بيوت الجزائريين في رمضان أشبه بالمتاحف. ومازلت منتغشة تجارة صناعة أواني الفخار والطين وأطباق السلالة خلال هذه الفترة من شهر رمضان، إذ ترتاد الأسر على أماكن عرض هذه المنتجات، بالرغم من حرارة الصيف والصيام لاقتناء ما يلزمها من أطقم تستخدم في الطهي والتقديم، فيما تتفاوت أسعارها على حسب الحجم والجودة. الرجال انتقدوا الظاهرة ووصفوها بالتبذير ويعتبر بعض الرجال اقبال النساء على تجديد أغراض المطبخ في شهر رمضان، مجرد عادة سيئة مجبرين على الرضوخ لها أحيانا. في هذا الصدد أكد بعض الرجال أن الوضع ارق تفكيرهم خصوصا وان مصاريف رمضان تزداد يوميا نسبة الى عرض كميات هائلة من المنتوجات الجديدة وفضول النساء يحتم عليهن اقتناءها حتى وان لم يتم استخدامها واصفين الظاهرة بالتبذير. النساء بنة رمضان في الأواني الجديدة وترى النساء أن رمضان ما يحلى إلا بالأواني الجديدة، وهي عادة توارثناها عن أمهاتهنا وجداتهنا. وتقول ليندة ربت بيت انه من الضروري شراء بعض الاواني المنزلية وترى بان التجديد مطلوب وذلك حتى يستقبل المرء شهر رمضان وهو على وجه الاستعداد والتجديد الذي يبعث على الارتياح ويعطي لمائدة الافطار في رمضان حلة جديدة، وتشاطرها الرأي نساء اخريات اللواتي اتفقن على ضرورة اقتناء أواني جديدة باشكال جديدة تهيئة لاستقبال الشهر الكريم ، وتضيف المتحدثة السابقة أنها تشعر بان هناك نقصا كبيرا لديها وبان مائدة الافطار ينقصها شيء كبير إذا لم تشتري أغراض جديدة، وتشير الى ان البائعين لهم دور كبير في اقبال النساء على مثل تلك المشتريات الكبيرة وذلك لأنهم دائما يأتون بتشكيلة جديدة وألوان جذابة. اما أسيا فتحب ان ترتاد الاسواق في هذه الفترة من شهر رمضان وذلك من اجل ان ترى الجديد من الاواني المنزلية وخاصة أن في الأيام الأخيرة من شهر شعبان سجل نقص كبير في الأسواق ، وهذا حرصا منها على شراء افخر واجمل الاواني المنزلية معللة ذلك بان شهر رمضان المبارك تكثر فيه الزيارات العائلية التي لابد ان يرافقها عزائم على وجبات الطعام التي تحب ان تقدمها بشكل مميز ليس فقط في مذاق الطعام بل كذلك حتى في الشكل الذي ينبع من مائدة الطعام. دون اغفال مناسبة العيد التي تتطلب أواني خاصة.