نواب مختفون يعاودون الظهور مجددا ! انطلاق سباق "التشريعيات" بالبرلمان قبيل انقضاء العهدة م. بوالوارت مع اقتراب موعد تشريعيات ربيع العام المقبل، وبعد قرابة خمس سنوات قضاها الكثير من نواب المجلس الشعبي الوطني في" سبات عميق" ، حيث أن بعضهم لم يتدخل أو يحضر ولو جلسة واحدة طيلة الخمس سنوات لعهدتهم التي توشك على الانقضاء، ودون ايلاء الأهمية لانشغالات ناخبيهم الذين أوصلوهم إلى قبة البرلمان، عاد نواب مختفون لمدة طويلة عن أنظار المواطنين للظهور والتواصل مع الصحافة ، في محاولة لاستعادة الثقة المفقودة فيهم من طرف الذين كلفوهم بالدفاع عن حقوقهم وإيصال انشغالاتهم الى السلطات العليا. و سعيا منهم في الإبقاء على خطوة بينهم وبين الذين منحوهم ثقتهم في انتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني عام 2012، ومع بداية العد التنازلي لاستحقاقات تجديد هيئة ولد خليفة، المقررة بعد خمسة اشتر، عاد نواب الخفاء للظهور مجددا محملون بالعديد من التساؤلات والاستفسارات حول المعايير التي ستعتمدها احزابهم تجاههم بخصوص التشريعيات المقبلة. وتدور مجمل هذه التساؤلات حول كيفية إعادة الترشح لذات الانتخابات، إن كانت بناء على تقييم الاداء خلال السنوات الخمس المذكورة، أو على المال أو العلاقات بالمحافظين بالنسبة للافلان، ومسؤولي المكاتب الولائية بالنسبة لمختلف الأحزاب الممثلة في الغرفة البرلمانية السفلى.و عبر العديد من النواب في تصريحات ل " الجزائر الجديدة"،عن رغبتهم في الترشح للمرة الثانية للانتخابات التشريعية القادمة. وقالت البرلمانية عن حزب جبهة التحرير الوطني ، عن ولاية المدية ، جويدة تلمساني، إنها تعتزم الترشح لتشريعيات الربيع المقبل، وتحسبا لذلك بدأت تحضر لهذه العملية ماديا ومعنويا، حيث لجأت إلى وضع كل مداخلاتها في مختلف الجلسات بالمجلس الشعبي الوطني، سواء المتعلقة بمناقشة مشاريع القوانين أو في اللجان المختصة أو جلسات السائلة الشفوية والأيام البرلمانية ، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي" تويتر" لتمكين المواطنين عموما وناخبيها على وجه الخصوص من الاطلاع على مختلف نشاطاتها ومن خلال ذلك تقييم عملها طيلة العهدة الحالية التي توشك على الانقضاء، وكذلك الشأن بالنسبة لحزبها لإجراء تقييم شامل لأدائها. وتساءلت النائب عن أي معيار سيتبناه الحزب العتيد تجاه نوابه الحاليين بخصوص التشريعيات القادمة؟، إن كانت هذه المعايير تعلق بالمال أو بتقييم أداء النواب أو بناء على العلاقات بين النواب والمحافظين، وقالت في هذا الصدد، إن محافظ الافلان في المدية وعدها بالوقوف الى جانبها ودعمها لترشح لعهدة جديدة، وأضافت أنها تخشى أن تنافسها مناضلة وتميل بالتالي الكفة لفائدة هذه الأخيرة. نفس الانشغال طرحته كل من البرلمانية وعضو اللجنة المركزية، أمال بوغرارة، وكذا النائب فايزة بوحامة والبرلمانية وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، يمينة فتالي، وهذا الثلاثي ينتمي للافلان، فبينما قالت أمال بوغرارة إنها على يقين أن طلبها الترشح لنفس الانتخابات سيحظى بالموافقة والقبول سواء من طرف محافظ الافلان بميلة آو قيادة الحزب في العاصمة، على اعتبار إنها عضو باللجنة المركزية وشغلت عدة مناصب في هياكل هيئة ولد خليفة من ضمنها مقررة لجنة الصحة، تتوقع زميلتها يمينة فتالي أن تكون ضحية مناضلة تحضر بكل قوة للترشح بمسقط رأسها بتيزي وزو، وأعربت عن تخوفها أن يقف محافظ الافلان بعاصمة جرجرة مع هذه المناضلة، فيما أفادت فايزة بوحامة إنها ترغب هي الأخرى في الترشح، وأبدت خشيتها من أن تزيحها عضو اللجنة المركزية بالافلان عن ولاية جيجل، وقالت انه في حالة موافقة الحزب على ترشحي فيمكن القول أن مقعد ي بالغرفة النيابية السفلى مضمون، حيث وسائل إقناع وإغراء المواطنين بولايتها متوفرة، لجعلهم يصوتون لفائدتها يوم الاقتراع، ناهيك عن الأداء الجيد على حد تعبيرها حزبيا وبرلمانيا منذ انو وطئت قبة البرلمان، وكذلك مساهماتها في حل العديد من القضايا للمواطنين على المستوى المحلي، ما جعلها محل ثقة سكان ولايتها الذين من دون شك سيدعمونها وسيقفون غالى جانبها إذا ما قرر الحزب السماح لها بالترشح على حد قولها. بالمقابل، وعكس التصريحات التشاؤمية لممثلات الحزب العتيد بمبنى زيغود يوسف، قالت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نورة لبيض، إن الارندي يحثها على الترشح، وذكرت أن حصيلة أدائها خلال عهدتها من طرف الحزب كان ايجابيا، ما يشجعها على الترشج مجددا لولوج قبة البرلمان للمرة الثانية، وحسب المتحدثة التي تتولى حاليا منصب رئيسة لجنة الاتصال والثقافة والسياحة فإنها تحظى بثقة حزبها محليا ومركزيا وكذا بدعم وثقة المواطنين بكامل ولاية ميلة بسبب مجهوداتها التي كللت بالنجاح في العديد من المرات من خلال حل العديد من القضايا والانشغالات التي طلب منها المواطنون بمنطقتها التدخل وهو ما تم حسب المتحدثة، التي تعهدت بمواصلة خدمة منطقتها ومواطنيها وتمثيلهم والدفاع عن حقوقهم وانشغالاتهم وأيضا التنمية المحلية.