حالة تأهب قصوى مع اقتراب التحاق أولى الوفود المعارضة الغابونية تواصل الضغط لافساد تنظيم كان 2017 لا تزال الضغوطات تميز التحضيرات التي تقوم بها السلطات الغابونية لاحتضان العرس الإفريقي ابتداء من منتصف الشهر القادم في الغابون. كما يعلم الجميع فان معارضي الرئيس علي بونغو يعملون على إفساد العرس ويواصلون شن هجماتهم الكترونيا على الرئيس وأتباعه ومخططهم واضح ويهدف إلى إضعاف الرئيس وإفشال خطة تنظيم الكان وهذا بالتأثر على الشعب الغابوني وإقناعه بضرورة مقاطعة المباريات كونهم يعلمون أن ملاعب فارغة بمثابة انتصار للمعارضة. آخر حلقة في مسلسل الحملات كان تغيير قميص الدمية الرسمية لكأس إفريقيا والتي أطلق عليها اسم "سامبا" وهي عبارة عن فصيلة من النمور تعيش في غابات الغابون الاستوائية، بحيث عرضت الدمية في المرة الأولى قبل أشهر وهي ترتدي قميصا أصفرا قبل أن يتغير لون القميص في الآونة الأخيرة موازاة مع انطلاق دورة شرفية للدمية عبر ال4 مدن المعنية بتنظيم المنافسة وهي ليبروفيل، فرانسفيل أويام وبورت جونتي، بحيث ظهرت "سامبا" بقميص أبيض وهو ما تعجب له الكثير لتخرج المعارضة من جديد عن صمتها وتتهم الرئيس بونغو بافتعال الأمر بحيث ربطوا هذا التغيير العجيب بالمعنى السيميولوجي للون الأصفر الذي يرمز للمقاومة وللتحدي وهو ما تفطنت له المعارضة التي لم تضيع الفرصة لتكشف النقاب عن ما يقوم به بونغو في إطار فرض سيطرته على الجميع في هذا البلد إلي عرف قبل أشهر قليلة حالة من الغليان بعد فوز الرئيس بونغو بعهدة جديدة واتهامه من طرف منافسه جون بينغ بتزوير الانتخابات وصناعة فوز بطرق ملتوية وتبعتها أحداث دامية أسفرت عن إصابة العديد من المتظاهرين في عديد من المدن الغابونية وأدى ذلك لتوقف لمشاريع بناء الملاعب في أويام وبورت جونتي وإلغاء المباريات التي كانت مبرمجة بملعب ثان في ليبروفيل العاصمة بحيث أعلن حياتو قبل شهرين من الآن نقل اللقاءات من هذا الملعب الذي تأخر كثيرا وهو ما كاد يخلط أوراق الدولة لولا السرعة التي تميزت بها الأشغال بعد استئنافها من طرف الشركات الصينية التي التزمت باحتواء الوضع وتحضير الملاعب لاحتضان منافسة كأس إفريقيا رغم الصعوبات. وتتداول معارضة بونغو العديد من الشعارات عبر التويتر والفايسبوك في الأسابيع القليلة الماضية تطالب الشعب لمقاطعة الكان مذكرين اياهم بالوعود الكاذبة التي قدمها لهم بونغو مقابل مساندته في أشغال تحضير الملاعب، بحيث وعد العديد بسكنات لائقة تتوفر على ظروف معيشية مريحة مع توفير الكهرباء كأدنى شرط للحياة وهو ما لم يحدث في العديد من المناطق على غرار أويام الواقعة في الحدود البرية مع غينيا الاستوائية. فيديوهات كذلك تم تداولها في اليومين الأخيرين توضح حالة الطرقات المليئة بالمياه في بورت جونتي التي ستحتضن مباريات المجموعة 4 وهي مجموعة الفراعنة، بحيث يصعب التنقل بين نقطتين في المدينة دون المرور على برك المياه، وتم تشبيهها بمسابح على الهواء الطلق، حدث هذا يومين قبل تدشين وتسليم ملعب المدينة الذي لم يبق إلى تعديل الأرضية فيه كون الفندق الذي بني في محيطه جاهز للاستعمال وكذا غرف الملابس ال4 التي يحتويها بالإضافة للقاعات الشرفية، وهذا يبين الصراع الذي اندلع بين الحكومة والمعارضة لإثبات فشل الخصم والذي قد يلقي بضلاله على الكان التي ستلعب ابتداء من 14 جانفي تحت حراسة أمنية لم يسبق لها مثيل.