الطيب زيتوني يصرح عشية زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر اعرب وزير المجاهدين الطيب زيتوني، عن أمله في ان تساهم زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى الجزائر غدا ، في تسوية الملفات العالقة الخاصة بالذاكرة ما بين البلدين ، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية الفرنسية لن ترقى ولن تكون طبيعية إلا بتقديم الاعتذار والتعويض والاعتراف بالجرائم من قبل فرنسا. واكد زيتوني ، بفوروم الإذاعة ، امس، ان مطلب الاعتراف فرنسا بجرائمها هو مطلب "شرعي" ، وليس "تسولا" من الجزائر ، مشيرا ان طي الصفحة ما بين البلدين لا يكون على حساب الشعب الجزائري وتناسي ماقام به الاستعمار الفرنسي، مشددا أن على السلطات الفرنسية التعويض للأفراد والشعب الجزائري خاصة على التفجيرات النووية برقان، مضيفا "نحن ليس لنا أصدقاء ولا أعداء بل لنا مصالحنا ندافع عنها". وعاد الوزير للحديث عن زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى الجزائر غدا، حيث قال "نامل الكثير من زيارة ماكرون الذي كان قد صرح في وقت سابق "بأن ما قام به الاستعمار جرائم حرب" ، مشيرا إلى أن 56بالمائة من الشعب الفرنسي يطالبون فرنسا بالاعتراف بجرائمها مسترسلا بالقول "على الرغم من أننا بلغنا درجة كبيرة في العلاقات الاقتصادية بين الجزائروفرنسا إلا أن عدم تسوية ملفات الذاكرة قد ينسفها ويرجعها إلى نقطة الصفر". وتطرق زيتوني الى ملفات الذاكرة الوطنية وقال انها تتعلق بأربعة محاور وهي الارشيف الوطني والمفقودين ابان ثورة التحرير وتعويض ضحايا التفجيرات النووية واسترجاع جماجم المقاومة التي عندها اكثر من 150 سنة، مؤكدا عدم قبول المساومة عليها وطيها لأن الشعب الجزائري يتنفس ثورته وماضيه من دون نسيان مستقبله، حيث كشف وزير المجاهدين ، عن إستئناف عمل اللجان المشتركة ما بين الجانبين الفرنسي والجزائري ، الخاصة بالذاكرة ، والتي توقفت بسبب الانتخابات الرئاسية الفرنسية ، وذلك بالتنسيق مع وزير الشؤون الخارجية والسفير الجزائري الجديد بباريس ، من دون العودة إلى نقطة الصفر ووضع حلول ملموسة لتسوية الملفات العالقة. وبمناسبة اقتراب تاريخ الاحتفالات بمظاهرات 11 ديسمبر ، سيكون الاحتفال الرسمي بولاية اليزي تحت شعار "11 ديسمبر ارادة حرة برمجة نوفمبر الحرية" حسب -الوزير- إلى جانب التحضير لأول مرة للقاء خاص بذكرى انعقاد مؤتمر "باندونغ " تحت اشراف لجنة على مستوى وزارة المجاهدين والهدف منه التذكير بأصدقاء الثورة الجزائرية وكل من ساند قضيتنا العادلة. كما شدد زيتوني على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية للتمسك بملف الذاكرة من خلال التركيز على تعليم مادة التاريخ مشيرا إلى التعاون الذي يجمعهم مع وزارة التربية لتكوين الناشئة في مجال الحفاظ على الذاكرة حيث تم تسليم كتب حول كيفية تدريس مادة التاريخ في الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي.