تعززت بلدية ميزارنة التابعة لدائرة تيقزيرت الساحلية بولاية تيزي وزو بمشروع 1499 وحدة سكنية ريفية، وحسب مسؤول البلدية فإن فهذا المشروع الذي تدعمت به البلدية، يمثل جزءا من الحصة التي خصصتها الولاية لهذه المنطقة الغابية التي كثيرا ما عانت من ويلات العشرية السوداء، التي انعكست سلبا على المشاريع التنموية بها، حيث قدر برنامج السكنات الريفية الكلية المخصصة بميزانية ب2160 مسكن ريفي أو إعانة . لقي هذا البرنامج إقبالا وترحيبا كبيرين من طرف سكان قرى ميزارنة على غرار أزروبار، أيت سعيد، تيزي بنعلي، ثالة مليون، إيقرقيرس، حيث تستقبل دار البلدية يوميا العديد من طلبات الاستفادة من الإعانات، خاصة بعد أن تم الرفع من قيمتها لحدود ال70 مليون سنتيم، الشيء الذي شجع مختلف العائلات على إيداع ملفاتها قصد الحصول على رخصة إثبات ملكية الأرض، ومن ثم الاستفادة من الإعانة المادية.للإشارة، فقد تم مؤخرا الشروع في إنجاز جزء من المشروع السكني الذي استفادت منه قرى ميزارنة، تضمن 560 وحدة سكنية، الشيء الذي سيمكن عائلات ميزارنة من العيش في سكنات لائقة ومحترمة، في انتظار استكمال بقية سكنات المشروع في غضون الأشهر القليلة القادمة.والجدير بالذكر أن هذا البرنامج السكني ساهم إلى حد كبير في التقليل من أزمة السكن الخانقة التي لا طالما شكا منها سكان هذه الدائرة الغابية الوعرة المسالك، جراء ارتفاع السكان الذي ارتفعت معه طلبات الحصول على الإعانات المالية، مما أحدث خللا واضحا في العرض والطلب.فعلى الرغم من المشاريع العديدة التي برمجتها مديرية السكن والعمران لولاية تيزي وزو، تبقى برامج السكنات الريفية قليلة مقارنة بالطلبات المتزايدة للحصول على الإعانات المالية، خصوصا إذا علمنا أن مشكل العقار بالولاية لا يكاد يذكر، حيث تملك بلديات تيزي وزو ال67 أزيد 70 بالمائة من الأراضي، مما يجعل أغلب العائلات تستوفي شروط الاستفادة من أموال البرامج السكنية التي تقترحها تيزي وزو.