وتم نهاية الأسبوع الماضي الإعلان عن إجراء عملية مزاد علني من اجل منح امتياز استغلال هذا الحمام المعدني الذي كان خلال سنوات مضت واحدا من بين أهم المعالم المعدنية التي تزخر بها منطقة جنوب الوطن وذلك لمدة ست سنوات قابلة للتجديد بإرادة الطرفين (البلدية والمستثمر) ، كما أكده ل/وأج الأمين العام لذات البلدية ، حشاني بقي .وتقدم الى غاية اليوم عديد المستثمرين من داخل الولاية وخارجها لسحب دفتر الشروط مرفوقا بملحق كشف الأشغال التي يتطلبها هذا المرفق الذي يعرف "تدهورا" في جميع مرافقه بالنظر لقدمه حيث يعود للحقبة الاستعمارية من جهة وللتغيرات المناخية وتدخل الإنسان عليه من جهة ثانية كما جرى توضيحه . وستمكن هذه العملية من تهيئة وعصرنة هذه المحطة الحموية من خلال بعث أشغال التهيئة الداخلية والخارجية وتلبيس الجدران وتجديد قنوات ضغط المياه والصرف الصحي وتحسين الخدمات العلاجية على هذا المرفق الممتد على مساحة 1.000 متر مربع ، كما تمت الإشارة إليه .وكان هذا المرفق الحموي الذي كان قبل توقفه عن النشاط منذ حوالي خمس سنوات يستقبل شهريا عدد كبير من الزوار الراغبين في التداوي والاستجمام من عديد جهات جنوب الوطن كما ذكره الامين العام للبلدية .وتتميز مياه هذا الحمام القديم التي تصل حرارتها إلى 51 درجة مئوية وبسرعة تدفق تبلغ 200 لتر في الثانية بخصائص علاجية "هامة" لعديد الأمراض المتعلقة بالكلى والجهاز البولي والأنف والأذن والحنجرة وكذا المشاكل التنفسية بالإضافة إلى أمراض المفاصل والأعصاب ، وفق دراسة نشرتها مديرية السياحة والصناعة التقليدية. وأدرجت خلال سنة 2017 عملية من اجل بعث عملية ترميمه وإعادة الاعتبار له بتخصيص غلاف مالي يناهز 20 مليون دج غير أن العملية لم تتم بسبب عديد العراقيل والمتعلقة خصوصا بالغلاف المالي المرصود والذي كان "غير كاف" كما ذكره من جهته مسؤول بالديوان المحلي للسياحة .وتتجه جهود قطاع السياحة بولاية ورقلة في المرحلة الراهنة إلى الاستثمار في مجال السياحة الحموية وتنميتها "باعتبارها رافدا من روافد السياحة الصحراوية ووسيلة لجذب السياح" كما أكده في وقت سابق مدير السياحة بالولاية .وقد تم مؤخرا تحديد 39 منبع حموي تتراوح نسبة التدفق فيها بين 80 إلى 250 لتر في الثانية كما تتراوح درجة حرارتها بين 40 و60 درجة مئوية لكنها غير مستغلة حسب ، عبد الله بالعيد،وسيساهم استغلال هذه المنابع الحموية في فتح آفاق سياحية وعلاجية واعدة بالمنطقة واستقطاب السياح سواء الوطنيين أو الأجانب في وقت باتت فيه ظاهرة العلاج بالمياه الحموية عادة اجتماعية تستقطب أعداد كبيرة من الزوار الباحثين عن العلاج الطبي والاستراحة البدنية كما أوضحه نفس المسؤول .