وتكنسي المباراة أهمية بالغة لكلا الطرفين، فمنتخب ‘'الأخضر'' يحضر للمونديال الروسي فيما يسعى لاعبو الدوري الجزائري للفوز بمكانة في تشكيلة المنتخب الأولى التي تلعب أمام البرتغال، الشهر القادم لقاء دوليا وديا قبل أن تدخل تصفيات الكان شهر سبتمبر القادم، وهذا يعني أن المحليين أمام فرصة العمر لدخول قائمة رابح ماجر والظفر بمكانة إلى جانب محرز سليماني وبقية الرفاق. وتعد مباراة اليوم أمام السعودية الثانية من نوعها بالنسبة للمنتخب المحلي تحت إشراف ماجر، بعد التي جرت يوم 10 جانفي المنصرم بملعب المنزه بتونس، ضد منتخب رواندا للمحلين وانتهت بفوز عريض ل «الخضر» (4-1)، إذ يسعى الناخب الوطني لتجريب العناصر الناشطة في البطولة المحلية، رغبة منه في تدعيم المنتخب الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، وهو الأمر الذي سيكون حافزا بالنسبة للمحليين لمحاولة الإقناع على أمل الظفر بمكانة مع «الخضر» ومن ثم المشاركة شهر جوان في المقابلتين الوديتين، واحدة منهما ضد المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه العالمي كريستيانو رونالدو بلشبونة. ويعوّل الناخب الوطني، كثيرا على مواجهة اليوم من أجل تحقيق الفوز أمام السعودية والبقاء على وتيرة النتائج الإيجابية، حيث كان قد أكّد في تصريحاته قبيل التنقل إلى إسبانيا: «هذه المقابلة تجمع الخضر بمنتخب مونديالي ويتعين علينا الفوز بها للمواصلة على نفس الديناميكية، الأجواء السائدة في المجموعة ممتازة وثقتي كبيرة في قدرة المنتخب الوطني على العودة بنتيجة جيدة»، كما يولي اللاعبون أهمية قصوى لهته المواجهة، على اعتبار أنّهم سيواجهون منتخبا موندياليا، وقال عبد اللاوي بهذا الخصوص «هذه المقابلة الودية مهمة جدا بالنسبة للمنتخب الوطني, فهي في نظري و نظر زملائي أهم من أن تكون مجرد مقابلة شكلية، الخضر سيواجهون منتخبا سعوديا قويا اقتطع تأشيرة المشاركة في مونديال 2018 و الفرصة ستكون مناسبة لنا لإظهار مستوانا الحقيقي»، مستطردا أنه «هناك عناصر تتمتع بمؤهلات و إمكانيات تسمح لها بالالتحاق بالمنتخب الأول». وتفتقد تشكيلة «الخضر» التي حلت منذ أمس الأول، بإسبانيا لخدمات الثنائي السعيد بلكالام مدافع شبيبة القبائل وعبد القادر بدران من وفاق سطيف بسبب الإصابة، فيما كان ماجر قد وجّه الدعوة لإسماعيل بن ناصر متوسط ميدان إمبولي الإيطالي والذي تحصل على رخصة استثنائية من فريقه بعد أن حقق مؤخرا الصعود إلى بطولة القسم الأول في ايطاليا (سيري «أ»). وبالمقابل، يسعى المنتخب السعودي بدوره لتحقيق نتيجة إيجابية ورفع معنوياته، تحضيرا لنهائيات كأس العالم بروسيا، حيث سيكون أمامه لقاءا وديا ثانيا أمام المنتخب اليوناني الثلاثاء المقبل بلشبونة، قبل دخول غمار المونديال ومواجهة منتخبات روسيا، الأوروغواي ومصر.