لنيل الحرية في البداية قالت الآنسة ريان طالبة سنة ثانية إعلام واتصال، الكثير من القضايا والنزاعات التي ملأت أروقة المحاكم بسبب الطلاق عندما يصبح حلم كل امرأة معنفة من طرف زوجها، فالكثير من الرجال للأسف الشديد يمارسون كل حقوق الاستبداد في حق زوجاتهم، وابتزازهن للعيش معهم كالعبيد بعد استحالة العيش مرة أخرى في بيت واحد، وبعد أن سقطت كل حيثيات الكرامة الذي يتسم بها كل شخص منهم، فالكثير من النساء أعرفهن أبى أزواجهن أن يطلقهن ووضعهن تحت الأمر الواقع في العيش معهن مرة أخرى في حياة زوجية مملة مليئة بالكره والانتقام، وإذا كان يجبرونهم على التنازل على أشياء لينالوا حريتهم. مجتمع لايرحم من جهتها قالت الآنسة عبير، إن إجبار الزوجة على العيش مع الزوج بعد استحالة العشرة وعدم رغبتها في الاستمرار، أصبحنا نسمع الكثير عنه في مجتمعنا، فالكثير من الرجال أصبحوا يجبرون زوجاتهم على العيش معهم تحت استبداد كلي والاعتداء عليهن بالتوبيخ والضرب والاهانة، وهذا فقط لرؤيته لها تهان أمامه وعلى حبها للطلاق وفسخ كل ما ربطه بها، حيث يدخلها في أروقة ليس لها ثغرة الوصول لكي تندم على ما كانت تفكر به، خاصة إذا كانت فقيرة وليس لها معين ليدعمها ويساندها في محنتها، وخاصة إذا ساومها على أبنائها لتنال حريتها، فهنا تجد المرأة نفسها مرغمة على العيش معه لكي لا تترك أبنائها، كما أن هناك رجال يجبرون زوجاتهم على التنازل على كل حقوقهم لينالوا حريتهم المطلقة. الحياة اليومية تؤثر بشكل مباشر على علاقتنا بالناس لا يخفى على أحد أن تعقيدات حياتنا اليومية ومجرياتها وقدراتنا المادية ومكانتنا الاجتماعية تؤثر بشكل مباشر على علاقاتنا بالناس ومحيطنا وظهورنا في المجتمع، وكم بالحري عندما يكون الحديث عن تأثيرات ذلك على الحياة الزوجية التي تحتاج إلى نفس طويل وتضحيات وتتأثر بكل الظروف وأصغرها، وقد توصل إلى مشاكل لا تنتهي بين الزوج وزوجته من الصعب حلها ويصبح الطلاق احتمالا واردا كخاتمة لهذه العلاقة، مجتمعنا وللأسف الشديد مليء بقصص حول سيدات مظلومات من أزواجهن الذين حولوا حياتهن لجحيم، وأصبحن يفكرن جديا بالطلاق لكن العائق الوحيد هو الأولاد خوفا من انزلاقهم وتدهور حالتهم اجتماعيا وتعليميا وفكريا. ماذا نقول إذا كان الرجل هو المظلوم هذا وحبذ الطالب محمد إعطاء رأيه في هذا الموضوع وأن إجبار الزوجة العيش مع الزوج خاصة إذا كان من النوع العنيف والمستبد هو نوع من العنف الذي يمارسه عليها ولها الحق في الحلم بالطلاق وعدم العيش معه، وللأسف الشديد أصبحنا نسمع الكثير من هذه القضايا التي بات مجتمعنا يعج بها، كما أن بعض النساء هن من يختلقن المشاكل والصراعات اليومية لأجل الطلاق، كما نقرأ العديد في الصحف والمجلات لتجاوزات الرجال في حقوق زوجاتهم وابتزازهن المتمثلة في إجبار الزوجة على العيش كالعبيد والإماء في بيت الزوجية بعد استحالة العشرة وعدم رغبتها في الاستمرار، والاعتداء عليها بالتوبيخ والضرب والإهانة لأنها ضعيفة، أو لأن أهلها فقراء أو تحت مسمى أن أباها متوفى وكان مصدر دعمها وسندها، وأن تمنعها بسبب أبنائها هذا من جهة بالطبع إذا كانت المرأة هي المظلومة، ومن جهة أخرى ماذا نقول عن الرجل المتزوج وزوجته هي التي لا تهتم لأمره بتاتا وتهتم بنفسها وطبعا بالأولاد ولكن لا يهمها زوجها متى يخرج ومتى يرجع ماذا أكل وماذا يفكر مع أنه يعمل يوميا ويرجع إلى البيت في آخر النهار، ليتفقد أولاده وبيته ومعه كل ما يحتاجونه، لا تبتسم بوجهه مع أنه يحبها ويدللها وهو يحترق كل يوم ألف مرة، يفضلها هي والأولاد على نفسه وهو لا يخرج كثيرا يجلس بعد العمل بالبيت لتلبية طلباتهم، كل هذا واللوم دائما يكون من طرف الرجل فقط. الطلاق الحل الأمثل بالنسبة للآنسة هدى طالبة بالجامعة، فهي ترى العكس أن الطلاق هو الحل للمرأة المظلومة ولأولادها لراحتهم النفسية، وبالأخص إذا كان الزوج يخون زوجته فسيعمل المستحيل لكي يجعل حياتها جحيم وهذا يؤثر على الأطفال، فيوجد الكثير من النساء يعشن لوحدهن مع أطفالهن بالرغم من نظرة المجتمع للمرأة المطلقة وظلمهم لها. طلاق المرأة سينعكس سلبا على الأولاد في مجتمع لايرحم من جهتها قالت الأستاذة سميرة،» أرى هذا الموضوع بقمة الحساسية والصعوبة «فكلاهما مر»، الطلاق أو العيش تحت رحمة رجل مستبد، فإن تطرقنا في الحديث عن الطلاق وبالأخص طلاق المرأة فنظرة المجتمع لها نظرة قاسية فيها من اللوم والعتاب وقسوة الحكم والمعاملة ونظرات النفي وعدم رغبتهم في وجودها وتجريدهم لها من الأحاسيس والمشاعر وحتى حق التعبير عن الرأي والتقليل من احترامها مما يجعلها أكثر عرضة للذئاب البشرية بحكم أنها مطلقه، فالمرأة لا تفكر ولا تلجأ للطلاق ألا بعد أن تصل ذروة الإحباط واليأس والفشل والألم والشعور بالظلم والاهانة والوحدة القاتلة وفقدها لحب وحنان وعطف زوجها وترى بان لا مستقبل لعلاقة مستحيلة في صراع دائم، رغم قسوة وصعوبة كل ما ذكر إلا أن هنالك الكثير الكثير من النساء اللواتي يدسن على قلوبهن وأحاسيسهن ويرفضن ذلك اللقب أشد الرفض إجلالا لأطفالهن وليعشو حياة طبيعية محترمة كالآخرين بغض النظر عن مدى تأثير علاقة الأم والأب اللذان في صراع دائم والذي حتما سينعكس سلبا على تصرفات وسلوك أولادهم إلا أنه أرحم من تشريدهم والعيش في دائرة المرأة المطلقة في مجتمع عربي لا يرحم.