مما يؤهلها لتكون بمثابة منطقة صناعية تتماشى والمشاريع الاستثمارية التي تراهن عليها السلطات الوصية لتفعيل الاقتصاد الوطني. كشف مدير الصناعة لولاية البليدة لطفي رزوق ، أن نسيج الاستثمار بالولاية يحصي 2584 مؤسسة صغيرة ومتوسطة أسهمت في تشغيل 28742 عاملا نحو 600 منها استحدثت السنة الفارطة ، مضيفا أن نسبة معتبرة من هذه المؤسسات الاستثمارية المستحدثة تنشط في مجال الصناعات الغذائية والتحويلية يليها فرع صناعة البلاستيك والتغليف إلى جانب مجال الميكانيك والإلكترونيك، كما ينتظر أن تعرف الولاية التي تعد قطبا صناعيا بامتياز خلال السنوات القادمة ارتفاعا محسوسا في عدد المؤسسات الاستثمارية المستحدثة بالنظر للكم الهائل من طلبات الاستثمار المودعة لدى المصالح المختصة والتي قدرت إلى غاية اليوم ب2.493 ملف استثماري بقيمة مالية إجمالية تقدر ب1.068 مليار دج ، مشيرا الى أن نقص الوعاء العقاري الصناعي حال دون تجسيد هذه المشاريع الاستثمارية التي يمكن لها أن تساهم في استحداث نحو 120 ألف منصب عمل كاشفا في هذا الصدد عن إطلاق عملية لإحصاء الجيوب العقارية التي من شأنها استيعاب هذا الكم الكبير من الاستثمارات. وأكد ذات المسؤول أن منطقتي النشاط الجديدتين اللتين ستستحدث عما قريب على مستوى كل من سيدي حماد بمفتاح (شرقا) المتربعة على مساحة 18هكتارا والشفة الواقعة غرب الولاية التي تتربع على مساحة 17 هكتارا ستسمحان من توطين نحو 60 مشروعا استثماريا جديدا ينشطون في مختلف المجالات ، كاشفا انه وبغرض العمل على تذليل كافة العراقيل التقنية والإدارية التي تعيق تجسيد مختلف المشاريع الإستثمارية فقد تم إنشاء لجنة ولائية تضم ممثلين عن المستثمرين وكذا آخرون عن الإدارات والهيئات العمومية الفاعلة في المجال الصناعي ستتكفل بمرافقة المستثمرين ومساعدتهم على تجاوز كافة هذه المشاكل والعراقيل. للإشارة، فإن ولاية البليدة التي تعد من بين أهم الأقطاب الصناعية عبر الوطن بالنظر للمؤهلات التي تتوفر عليها بالإضافة لموقعها الجيو استراتيجي تحصي ثلاث مناطق صناعية وست مناطق نشاطات ، مما يؤهلها لتكون بمثابة منطقة هامة لتفعيل الاقتصاد الوطني . إيناس ميسوم