اجتمع وزراء الخارجية العرب، أمس، بالقاهرة لبحث التحرك العربي في ضوء المستجدات الراهنة لعملية السلام في الشرق الأوسط . وقال المتحدث الرسمي للأمين العام للجامعة العربية، قبيل انطلاق الأشغال، إن الاجتماع المغلق الذي يشارك فيه وزير الخارجية مراد مدلسي سيخصص لبحث " خطوات التحرك العربي على الساحة الدولية في ضوء المستجدات الراهنة واحتمالات المستقبل لعملية السلام وكذا في ضوء المقاربة السياسية الأمريكيةالجديدة التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما " . كما سيبحث الوزراء تطورات القضية الفلسطينية على ضوء الرفض الإسرائيلي لكل أسس التسوية، موضحا أن ما يتوصل إليه الوزراء من نتائج سيطرحها وفد وزاري عربي والأمين العام للجامعة العربية على الرباعية الدولية في اجتماعها الوزاري غدا الجمعة في ايطاليا .وذكر أن خطوات التحرك العربي للتعامل مع مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط تتحدد كذلك في ضوء سلسلة الاتصالات والمشاورات التي أجراها الجانب العربي في الفترة الأخيرة سواء مع الإدارة الأمريكية او الاتحاد الأوروبي او روسيا أو الصين وغيرها من القوى الفاعلة في العالم .وأوضح مصدر مسؤول من الجامعة أن خطة التحرك العربي التي يسعى الجانب العربي إلى بلورتها تستند على المقاربة السياسية الأمريكية الجيدة التي طرحها الرئيس اوباما والتي تقوم على مبدأ حل الدولتين ووقف المستوطنات وهي الأسس التي تقوم عليها مبادرة السلام العربية تقريبا وكذلك ضرورة توحيد الصف العربي واستثمار العلاقات العربية مع الأطراف الدولية الفاعلة للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والدخول في مفاوضات من النقطة التي توقفت عندها وليس من نقطة الصفر.كما يبحث الوزراء عددا من الموضوعات المتعلقة بالشأن الفلسطيني منها الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وجدار الفصل العنصري ووقف الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن قطاع غزة وإزالة الحواجز في الضفة الغربية.وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعا إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية بهدف إلى “التشاور ” حول التطورات الجارية في الشرق الأوسط وجهود إحياء عملية السلام والاستعداد للاجتماعات والتحركات المنتظرة في قضية الشرق الأوسط والنزاع العربي الإسرائيلي، مضيفا أن هذه الخطوات تقتضي التشاور العربي فيما تم و”استشراف الخطوات المستقبلية وتحديد المواقف العربية من هذه الجهود”.وأوضح أن الرؤية الواردة في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليست جديدة من جانب الولاياتالمتحدة ولكنها مقاربة جديدة تبدأ بوقف الاستيطان وبتأكيد حل الدولتين وبالالتزام بما تم من قرارات ومقترحات ومواقف أخرى مثل المبادرة العربية مشددا على أن المبادرة العربية للسلام “موجودة على المائدة ولابد من التعامل معها”.وأشار مصدر بالجامعة العربية انه قد تقرر عقد اجتماع وزراء الخارجية بشكل مغلق ويقتصر على رئيس وفد كل دولة وثلاثة فقط من أعضاء الوفود حتى “يكون هناك نقاش معمق من الوزراء “.