اشتكى معظم السكان القاطنين بالبيوت القصديرية ببلدية الحراش تحديدا ببومعطي، من الفوضى التي تعم المكان والحياة المزرية التي يعيشونها، جراء غياب أدنى الشروط الضرورية التي يحتاجونها، مما جعلهم يتجرعون مرارة العزلة والتهميش مناشدين السلطات المعنية بالتدخل ووضع حد للوضعية التي يعانون منها أكثر من 50 سنة، وذلك من خلال إعطائهم سكنات تأويهم وأولادهم، والتي من شأنها تحسين مستواهم المعيشي حيث صرح معظم سكان الحي عن استيائهم الشديد من السلطات من حال اللامبالاة لكن لا حياة لمن تنادي، مؤكدين على أنهم قاموا بتقديم طعون من أجل التدخل ولكن لا يزالوا ينتظرون، طامعين على حسب قولهم من السلطات بحي جميل ونظيف كما طالبو بتسجيلهم ضمن قائمة السكنات الجديدة والتي هم بحاجة ماسة إليها. وأول ما فتحت جديدة الجزائرالجديدة حديثها استهلت السيدة البالغة من العمر 53 سنة سلسلة من المشاكل التي آلت إليها وضعيتهم الكارثية، فهي تقول أنها بسبب سوء المعشية التي نعيشها تتكبد جرعة مرارة أبنائها، حيث لا يجدون أين ينامون فحسب قولها تملك غرفة واحدة هي في نفس الوقت مطبخ. أما بالنسبة للطرق والممرات فهي جد مهترئة لا تعرف منها الرصيف من الطريق التي يجدون صعوبة كبيرة في السير بها، خاصة في فصل الشتاء جراء الوحل. وعن القمامة التي تأتي من سوق بومعطي بحلول فصل الصيف، طالب سكان الحي بتوفير مفرغة عمومية خاصة بهم، تمكنهم من رمي نفاياتهم كي لا تبقى مبعثرة وتنبعث الرائحة الكريهة منها، بالإضافة إلى توفير أعوان النظافة، أما شباب الحي فقد أبدوا استيائهم الشديد عن حالتهم الصعبة جراء عدم العمل.وتحت إدراج هذه المشاكل ناشد أصحاب الحي السلطات الولائية بالتدخل السريع قصد وضع حد لوضعيتهم الصعبة التي يعيشونها وتسويتها في أقرب الآجال.