أكدت مصادر مطلعة مقتل الشيخ كمال أبو طعيمة، أحد قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، بعد أيام من دخوله في حالة موت سريريٍّ؛ إثر إصابته بجلطة دماغية؛ نتيجة تعذيبه في أحد سجون ميليشيا عباس في الضفة . وقالت المصادر إن المصادر الطبية في الأردن المشرفة على علاج أبو طعيمة؛ أكدت استشهاده متأثرًا بالتعذيب الشديد الذي تعرَّض له، لافتةً إلى أنه يجري العمل على إعادة جثمانه الطاهر إلى الضفة الغربية لتشييعه. وأبو طعيمة أحد مبعَدي "مرج الزهور" في العام 1992م، وأحد رموز حركة "حماس" في الضفة المحتلة، ويبلغ من العمر 44 عامًا، واختُطف على أيدي ميليشيا عباس في 16-09-2008م، وتعرَّض خلال ذلك للتعذيب الشديد. يشار إلى أنه على الرغم من صدور قرار من المحكمة العليا بتاريخ 2-11-2008م بالإفراج عن الشيخ أبو طعيمة؛ إلا أن ميليشيا عباس رفضت الالتزام بتنفيذ القرار. وكان الشيخ كمال قد أصيب بجلطة دماغية نتيجة شدة التعذيب، وأُدخل بعدها المستشفى بتاريخ 30-5-2009م، إلى أن دخل حالة موت سريري. وفي السياق ذاته، أكَّد الناطق باسم حركة "حماس" د. سامي أبو هري في مؤتمر صحفي ، أن "من ينكر وجود معتقلين في الضفة كمن ينكر وجود السماء"، مضيفًا أن "أكبر دليل على وجود معتقلين هو اعتراف النائب عزام الأحمد بأن مصير المعتقلين مرتبط بمصير الانقسام؛ فمتى ينتهي الانقسام تنتهي قضيتهم".