نتج عن إضراب الناقلين الخواص طيلة اليومين الفارطين أزمة نقل حقيقية عانى منها الطلبة و العمال بدرجة أولى حيث عادت مشاهد الأزمة إلى مختلف المواقف و المحطات التي اكتظت بالركاب فلم تتمكن الطاكسيات و الكلونديستان من تغطية العجز المسجل الوضع الذي فتح شهية أصحاب باقي المركبات خاصة منها ذات الأحجام المتوسطة التي تسع لعدد يتجاوز 6 ركاب حولت لنقل المواطنين متبعة نفس مسار الحافلة تقريبا عملت حسب بعض الركاب على حل الأزمة و فك الاختناق مقابل 30 و 40 دينار للراكب. و حسب بعض المواطنين فان غياب حافلات النقل الحضري بأغلب الخطوط دفعتهم إلى اللجوء إلى سيارات الكلونديستان في ظل صعوبة الحصول على طاكسي إذ وجد سائقيها في إضراب الناقلين فرصة للاستثمار و فرض أسعار خيالية لنقل الراكب المضطر إلى المكان المراد حيث تراوحت أسعار النقل من 400 إلى 600 دينار بين أحياء المدينة كايسطو-وسط المدينة، و من حي اللوز الى وسط المدينة أيضا، تراوح تسعيرة نقل الركاب من سيدي الهواري إلى ساحت أول نوفمبر مابين 200 و 300 دينار، و تجاوزت 900 دينار إلى الضواحي إلا أن الطلبة و الموظفون اشتكوا هذه الظروف مطالبين الجهات الوصية بالتدخل العاجل مرحبين بمشروع دعم مؤسسة "ايطو" بعدد جديد من الحافلات من شانها أن تحسن من مستوى خدمات النقل بالمدينة. كما شهدت قاطرات الترامواي أيضا اكتظاظا غير مسبوق للركاب في الوقت الذي كانت هذه الوسيلة الخيار الوحيد لسكان المناطق القريبة من مساره، و نفس الوضع ميز حافلات ايطو عبر خطوط "37" و "11" و "p1 " و غيرها من المسارات و لا حديث آخر يدور بين الركاب غير إضراب المتعاملين الخواص و تساؤلات حول مصير خدمات النقل التي لم تكن يوما في المستوى المطلوب حسب الركاب المستائين، و ذكر أحد المواطنين أن مشاكل الناقلين الخواص زادت عن حدها أمام الفوضى التي باتت تميز النقل معتبرا الإضراب و ان كان لا يخدم المواطن و أرق العديد من الركاب الا أنه محطة هامة لإعادة ترتيب أوراق الإدارة و إيجاد سبل للتحكم في فوضى النقل .