كاد الوضع في حي بن عربة لما قبل إستقدام حافلات عصرية للنقل العمومي أين كان ذات الحي فيما مضى يعاني عزلة في مجال النقل الحضري حيث كان سكانه يضطرون للنزول لغاية »الحاسي« لإقتناء وسائل النقل أنذاك والتي كانت ترفض إستكمال رحلتها لغاية »الرّوشي« وتسبب إضراب مؤسسة »إيطو« لنقل المسافرين في عزلة تامة للحي المذكور هذه الأيام نتيجة لكون حافلاتها الوحيدة التي تصل لغاية حيهم والتي قضت فيما مضى بصفة تامة على مشكل النقل الذي كان يتخبط فيه جلّ سكان الحي الواقع في المخرج الغربي للمدينة والتابع للقطاع الحضري بوعمامة. وناشد سكان ذات الحي الناقلين الخواص الناشطين عبر خط 37 لملأ الفراغ الذي تركته الحافلات العمومية »المضربة« حاليا وذلك مؤقتا ريثما تعود الأمور لسابق عهدها حيث أصبح ذات السكان ينزلون لغاية حي بوعمامة حتى يقتنوا وسائل النقل الخاصة في ظل عزوف الناقلين عن الصعود لذات الحي بداعى »قلة المسافرين عبره« بإستثناء بعضهم الذي تحلى بسلوك مهني وتحمل مسؤولية الخدمة العمومية حيث أصبح الأمر عسيرا خصوصا على كبار السن والمتمدرسين في ظل غياب وسائل نقل خاصة بديلة عن »إيطو« على غرار أحياء أخرى لم تتأثر بشكل كبير بإضراب ذات المؤسسة الذي طال أمده ليتخطي أسبوعا كاملا بسبب عدّة مشاكل مهنية يعاني منها عمالها حسب مصادر عن نقابة ذات المؤسسة التي طالبت بلجنة تحقيق للوقوف على وضعية بعض الحافلات التي أصبحت راكنة بسبب أعطاب لم تصلح وذلك رغم الإعتمادات المالية الضخمة التي استفادت منها ذات الشركة العمومية. وكالعادة وفي ذات السياق يستغل أصحاب »سيارات الكلونديستان« هذه الوضعيات الظرفية لفرض شروطهم على الركاب حيث أكد شهود عيان أن نشاطهم تكثف هذه الأيام على مستوى محور »بوعمامة« »الرّوشي« حيث وصل مبلغ إيصال الفرد الواحد من ذات الحي لحي بوعمامة والذي لا يبعد عن هذا الأخير كثير لحدّ 50دج للراكب الواحد حيث لجأ السكان تحت الضرورة القصوى مضطرين لتقبل الأمر ريثما تعود الأمور لسابق عهدها وينتهي الإضراب.