قام والي وهران عبد المالك بوضياف صبيحة يوم الخميس الفارط بزيارة ميدانية تفقد خلالها أشغال ورشات الترامواي المتواجدة عبر مختلف الأحياء أين أكد على ضرورة الإسراع في الإنجاز والخروج من وسط المدينة في أقرب وقت ممكن مذكرا بأن هذا المشروع قد عرف مشاكل بأوجه مختلفة، ،قد جاءت هذه الزيارة للوقوف على مدى تطبيق القرارات التي إتخذت والتي قدمها خلال الإجتماعات التي يعقدها مع الهيئة المعنية، وكذا لتتبع التوجيهات الصارمة التي أعطاها الوزير أثناء زيارته لمدينة وهران، والإطلاع عن قرب على المشاكل التي تعترض الإسراع في إتمام الأشغال، وتعرف أثناءها على النقائص ونقاط الضعف لتداركها والتي تم أخذها بعين الإعتبار، وأعطى توجيهات حاسمة للشركات التي تشرف على الورشات بإعتبار أن ذلك يتطلب توعية وحزم ومتابعة حسب المسؤول لا سيما داخل النسيج العمراني للمدينة، وشدد على ضرورة الإسراع في الإنجاز بوسط وهران والتي لها حركة تجارية كبيرة، وأصر على إبلاغ المواطنين بأية إجراءات جديدة تتخذ وذلك حتى يكونوا في الصورة وحتى لا يكون الترامواوي السبب في خلق إشكاليات كبيرة مذكرا بأن المشروع هام جدا والذي يمكن إعتباره مشروع القرن إستفادت منه وهران والذي ستكون له عدة نتائج إيجابية مستقبلا، ومن جهة أخرى صرح الوالي بأن هناك ورشات عرفت تقدما في الأشغال واستدركت التأخر وأن هناك أيضا ورشات متعثرة طالبا الشركات المشرفة عليها بالتحرك أكثر ناهيك عن تنصيب هيئة تضم مختلف ممثلي المصالح التي لها علاقة بالمشروع حتى تتمكن من التنسيق فيما بينها وحل أي مشكل قد يعرقل سير العمل، وأعطاهم أيضا توجيهات واضحة للإنتهاء من جميع النقاط التي لها علاقة بالحياة اليومية للمواطنين لأن هذا يتطلب من المسؤولين ومكاتب الدراسات وشركات الإنجاز الحزم في الأشغال والإسراع، إضافة الى ذلك عاين السيد عبد المالك بوضياف أشغال ورشة الترامواي بحي الصباح، حيث أكد له أحد المشرفين عليها أن الأشغال تعرف تقدما ويمكن عن قريب تجريب المسار بتلك الجهة إضافة الى هذا نشير الى أن بداية الزيارة الميدانية إستهلت بتفقد الوالي لورشة خاضعة لأشغال ترميم بنايات متواجدة بشارع معطى محمد الحبيب والتي أوكلت الى شركة إسبانية، حيث أكد المسؤول على القائمين عليها على أهمية الإتقان والإسراع في العمل، وقد شدد على المسؤولين على القضاء على جميع النقاط السوداء التي لها علاقة بحياة المواطن والمتعلقة بمختلف الجوانب سواء تعلق بإعادة تجديد قنوات المياه وتهيئة الإنارة وإيصال السكنات بالغاز وكذا أشغال الترامواي، وهذا حتى ينتهوا منها جميعا مرة واحدة وإعادة الإعتبار لها وبالتالي رفع الغبن عن المواطن، وأشار في سياق حديثه أن هناك شركات جزائرية وأجنبية من إسبانيا وأمريكا التي أرادت العمل لإعادة الإعتبار للمدينة منوها الى أن هناك دفاتر شروط خاصة بهذه العملية، وأوضح بأن الدراسات التي أنجزت في السابق أكدت أن ترميم وتهيئة المدينة تتطلب حوالي 30 سنة عمل، ولكنهم حاليا بصدد إنجاز دراسات والعمل على تبسيطها والإستعانة بخبراء ومختصين وذلك حتى ينتهوا من إعادة الإعتبار وتهيئة وسط المدينة في فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات بما فيها حي سيدي الهواري العتيق.