طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية عبد الله غلام الله خلال الجلسة المنعقدة بمقر الولاية يوم أمس أثناء زيارته إلى مدينة وهران بضرورة الإسراع في الأشغال الخاصة بمشروع مسجد عبد الحميد بن باديس ملمحا في الوقت نفسه إلى أن هذا الصرح سيحتضن إحتفالات يوم العلم المصادفة ليوم 16 أفريل 2012 المنتظر أن يشرف عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أشاد في هذا السياق الوزير بالكفاءة العالية لوالي وهران عبد المالك بوضياف وخبرته في الميدان والذي بفضله سيرى هذا المشروع النور لا سيما وأنه تمكن من إزالة جميع العوائق والعراقيل التي جعلت المشروع مجمدا منذ سنوات مشيرا إلى الأهمية التي أعطاها الوالي للإنجازات التقنية المطلوبة وقد أشار في حديثه إلى زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي جعلتهم يتخذون القرار في الوقت المناسب وإزاحة الصعوبات والعراقيل التي كانت غير مقصودة وذلك بعد زلزال بومرداس الذي كان دافعا لتغيير طرق الإنجاز من خلال التقوية والتعضيد للهيكل والتي إستلزمت إعادة النظر في المخطط الأولي الذي كان منذ سنتين وهم الآن في إنتظار الإنطلاقة إلى جانب ذلك يجدر التذكير بأن والي وهران قد إستهل الجلسة بالتأكيد على أنه تم التوصل إلى حل نهائي لإنطلاق أشغال مشروع مسجد إبن باديس الذي سيكون منارة جديدة للعلم وأركان الدين ويسع ل 24 ألف مصلي حيث كشف المسؤول أنه قد تم في هذا الإطار إتخاذ الإجراءات الضرورية حول التقوية والدعم أين كانت هناك ثلاث دراسات على المستوى المحلي تم مقارنتها وإتخذوا على إثر ذلك القرار الصائب إضافة إلى ذلك كشف الوالي أنه من المرتقب أن يتم الأسبوع المقبل الإعلان عن دفتر الشروط في الجرائد وذلك للإنطلاق في المشروع مع العلم أن أشغال هذا الأخير رصد لها غلاف مالي يقدر ب 536 مليون دينار لا سيما وأنه يعد تحفة معمارية تضم العديد من المرافق الهامة على غرار مرافق الإمام ومرافق الفنون والثقافة الإسلامية فضلا عن تهيئة الحظيرة والتي ستستعمل كل يوم جمعة من قبل المصلين دون أن ننسى الإشارة إلى المحلات المتواجدة بجانبه والتي تقدر بحوالي 30 مشروعا أين أكد والي وهران عبد المالك بوضياف أنه سيتم لاحقا تحديد نشاطها لتحل بذلك جميع المشاكل التي كانت تقف عائقا أمام هذا المشروع وهذا وتواصل البرنامج بزيارة ميدانية إلى المسجد ومن ثم نحو مسجد علي بن أبي طالب بحي الحمري الذي عرف توسيعا وإعادة تهيئة والذي يعد نموذجا للعديد من المساجد لا سيما وأنه مدعم ببعض أجهزة الكاميرا وذلك لتقديم درس يوم الجمعة للصم والبكم في ذات الوقت الذي يقدم فيه للمصلين العاديين إضافة إلى هذا أفاد الوزير بأنهم تلقوا عدة طلبات قدرها بالعشرين طلب ستؤخذ بعين الإعتبار بالوزارة وقد أشار إلى رفضهم لطلب يوم العطلة في الأسبوع الدي تقدم به الأئمة أما فيما يتعلق بالطلب المتعلق بالمنح فقدصرح بأنه سيتم رفع المنح والعلاوات إلى 40 بالمائة هذا من جهة ومن جهة أخرى أكد على أهمية التنوير الفكري للأئمة وكذا المؤذنين والمعلمين وذلك بالإبتعاد عن الإحتجاجات التي صرح فيها بأن الأئمة لا دخل لهم فيها بل أرجعها إلى بعض المعلمين والمؤذنين ودعا إلى ضرورة السمو بأفكارهم لا سيما وأنهم يقدمون خدمة هامة للمواطنين فضلا عن تصريحه بفتح 200 منصب لحفظة القرآن أما بالنسبة لحي العقيد لطفي فقد قام به رفقة السلطات المحلية بوضع حجر الأساس لمشروع المركز الثقافي الإسلامي الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 76 مليون دينار والذي إنطلقت أشغاله في التاسع من شهر ديسمبر للسنة الفارطة والذي يضم قاعة محاضرات تسع ل 350 فرد ناهيك عن قاعة العروض والأخرى المخصصة للدروس البيداغوجية والتي ستدوم مدة أشغالها 18 شهرا ناهيك عن إستماعهم لبعض الشروحات من قبل مكتب الدراسات حول مديرية الأوقاف والشؤون الدينية ومن ثم توجهوا إلى السكنات الوظيفية الستة المتواجدة ببئر الجير والتي وصلت نسبة الأشغال بها إلى 80 بالمائة.