تكابد عدة أسر ببلدية الغزوات بتلمسان خطرا ظل يهدد حياتها اليومية منذ أكثر من 3 عقود و المتمثل في مشكل مادة الأميونت داخل منازلهم و التي هي عبارة عن سكنات مصنوعة من الخشب و الحديد أو كما يطلق عليها إسم «البراريك ». و يبلغ عدد العائلات التي تعيش تحت طائلة هذه المعاناة 172 عائلة و تتوزع على 4أحياء ، فبحي سيدي اعمر تتواجد 100 عائلة و بحي الورود يوجد 50 عائلة اما بحي المحطة 09 عائلات و حي المنار 13 عائلة ، وهذه المساكن المؤقتة تم الاستفادة منها في إطار تشييد مشروع مصنع الزنك سنة 1972 لكن لتفشي أزمة السكن الخانقة بالبلدية إضطر ساكنوها البقاء فيها إلى غاية اليوم و كانت تابعة لمؤسسة ميتانوف حتى تحصل أصحابها على عقود ملكية ، لكن بفعل الزمن صارت مهترئة و متآكلة ، و الأكثر من هذا مكونة من مادة الأميونت الخطيرة على صحة الإنسان و مغطاة بالصفائح الإسمنتية ، و أيضا على الجدران الخشبية يوجد الياف الاميونت التي لها خاصية عزل المسكن عن الحرارة صيفا والبرودة شتاء . وقد تم تسجيل و فاة عدة أشخاص من بين الساكنين على خلفية إصابتهم بمرض السرطان الناتج عن هذه المادة كما ان أغلب السكان مصابون بامراض الحساسية و الربو و صعوبة التنفس مثلما أوضحه لنا رب عائلة أن زوجته و أحد أبنائه مصابان بالحساسية من الدرجة الأولى و منذ مدة طويلة جدا، و هو يقوم بمعالجتها عند أحد الأخصائيين بوهران و لا يزال لحد الآن يتابع العلاج المنتظم الدائم بأدوية باهظة الثمن و كل هذا بسبب المسكن الذي يحتوي بدرجة كبيرة على الأميونت ، و هذا قليل من أسر كثيرة تعاني نفس الشيء أو أكثر و كانت إحدى اللجان من طرف الولاية قد حلت بالأحياء لمعاينة السكنات و الوضع الخطير و قامت بتقرير مفصل عن هذه الحالة السيئة لكن طال الانتظار لتتواصل معاناة أزيد من 500 شخص ما ولد إستياء كبيرا لدى العائلات التي باتت تتخبط في مقاومة الأخطار المحدقة بصحتهم و عليه تناشد هذه الأسر السلطات الولائية التدخل في أقرب الأجال لتخلصهم من هذه المحنة .