جدّدت أزيد من 18 عائلة تقطن شاليهات حي زاوي ببلدية العاشور غرب العاصمة مطلبهم للوالي زوخ من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، بدلا من البقاء في علب جاهزة أكل عليها الدهر وشرب، بحيث لم تعد قابلة للسكن بعد مرور 26 سنة ما يعني تجاوزت مدة الاستغلال المسموح بها قبل انتهاء صلاحيتها ثلاث أضعاف، وما يترتب على ذلك من أمراض تهدد حياتهم. شدد سكان الشاليهات بحي "الزاوي" بلدية العاشور في اتصال ب"الفجر" بثوا فيه شكواهم على ضرورة انقاذهم من الأخطار التي تهدد حياتهم بفعل تواجدهم في سكنات جاهزة لقرابة 3 عقود، رغم أن مدة صلاحيتها لا تتحاوز 8 سنوات مشيرين إلى أنهم عرضة لمختلف أنواع الأمراض على رأسها السرطان بأنواعه نتيجة تأكل أسقف البنايات الجاهزة التي -وصفوها- بالعلب وتضررهم من مادة الأميونت المسرطنة، إلى جانب عامل الرطوبة الذي يتسبب لهم بأمراض الربو والحساسية وغيرها، مستعجلين السلطات المحلية وحتى الوالي زوخ التدخل لوضع حد نهائي لمعاناتهم الطويلة، وادراجهم في عمليات إعادة الاسكان القادمة. وتواصل أزيد من 18 عائلة، القاطنة البنايات الجاهزة المتأكلة بحي زاوي سرد، معاناتها اليومية مع الوضع المتأزم لهذه السكنات، حيث تشكو الأمرين في ظل الوضعية المزرية التي تعيشها داخل تلك الشاليهات التي تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم، والتي تنعدم فيها أبسط المرافق الضرورية، كالنظافة والماء وقنوات الصرف الصحي - حسبهم-، ناهيك عن الأخطار الصحية التي تهدد حياة قاطنيها، نتيجة احتواء تلك البنايات الجاهزة القديمة على مادة الأميونت التي تتسبب في العديد من الأمراض الجلدية والسرطانية، معبرين عن استيائهم للأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنة 1990، بعدما تضررت مساكنهم جراء زلزال 2003 الذي خلف خسائر مادية وبشرية معتبرة، ما جعل هذه الشاليهات فاقدة لصلاحيتها منذ قرابة ثلاثة عقود أي أضعاف المدة القابلة للسكن فيها، إضافة إلى جملة من العوامل المناخية التي زادت من تعقيد ظروف معيشتهم، على غرار استمرار تعرضها لخطر السقوط، نتيجة هشاشة معظم أجزائها، وكذا خطر الفيضانات التي تهددها في فصل الشتاء كلما هطلت الأمطار بغزارة، مما يجبر تلك العائلات على مغادرة بيوتها والمكوث خارجا خوفا من خطر انجرافها مع مياه الأمطار عند سوء الأحوال الجوية. كل هذه المعاناة والسلطات الولائية وحتى البلدية تتجاهلها وتماطل في أمر ترحيلها، لتتواصل معاناتهم إلى إشعار أخر، لا سيما وأن خبر ترحيلهم وإدراج أسمائهم بقائمة المرحلين في العملية ال21 في مرحلتها الرابعة والأخيرة المتبقية غير وارد لحد الساعة.