يحل بعد أسابيع شهر رمضان الذي يستغلّه الكثير من التجار لرفع الأسعار و احتكار مختلف المواد الغذائية التي يزيد عليها الطلب كالخضر و اللّحوم و الحليب و الخبز و غيرها فكلما زاد إقبال الصائم على سلعة إلاّ و غلت و قلّ عرضها بالأسواق و الغريب أن هذا أصبح يحدث مع الخضر الموسمية كالبطاطا و الطماطم و الجلبان و غيرها و التي من المفروض أن تكون في متناول كل شرائح المجتمع لوفرة المنتوج في هذه الفترة من جهة و مبادرات الوصاية بإخراج المخزون من غرف التبريد لدعم الأسواق و كسر شوكة المضاربين .لكن ليس هذا حالنا ففي مجتمعنا تزيد حدّة المضاربة و مظاهر الاحتكار كلّما سعت الجهات الرسمية إلى ضبط الأسواق و الحفاظ على استقرار الأسعار لحماية القدرة الشرائية للمواطن من هزّات الأسواق و ممن جعلوا من المستهلك مطيّة لتحقيق مصالح ضيّقة. فملء البطون في رمضان أصبح همّ أغلب الناس و ملء الجيوب هو همّ أولائك الذين يتاجرون بالظروف المادية الصعبة التي تمرّ بها الكثير من العائلات الجزائرية بسبب ضعف دخلها و حاجتها الملحّة الى الإنفاق