تختتم اليوم بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد" كلية اللغات الأجنبية" مخبر البحث والترجمة والمنهجية، فعاليات الملتقى الدولي حول اللغات وإمكانية التوظيف والتعليم العالي، بعد ثلاثة أيام من النقاش المستفيض والمداخلات العلمية التي أجمعت كلها على ضرورة إيجاد حلول وميكانيزمات لمسألة تشغيل الطلبة المتخرجين من الجامعات ولاسيما الذين يدرسون تخصص اللغات الأجنبية. وحاول الأساتذة المتدخلون نهار أمس (اليوم الثاني من الملتقى)، الإجابة على الكثير من الإشكاليات المتعلقة بطلبات التوظيف وعلاقتها باللغات، موضحين أن الكثير من المؤسسات باتت، تشترط على الشباب ضرورة اتقانهم اللغة ولاسيما الأجنبية... وفي هذا الصدد أكدت الأستاذة بن بشير نزيهة في كلية الأداب ومدرسة اللغة الفرنسية بجامعة مستغانم التي قدمت رفقة الأستاذ تواتي محمد محاضرتين عبارة عن دراسة ميدانية، حول الشروط التي تضعها الشركات على طالبي الشغل للالتحاق بها، ل"الجمهورية"، بأن الدراسة التي تم إعدادها في مارس وأبريل من السنة الجارية، مكنتهم من استخلاص أن حوالي 60 بالمئة من طلبات التوظيف كلها كانت باللغة الفرنسية، تليها العربية ب20 بالمئة فالإنجليزية ب10 بالمئة في المرتبة الثالثة، مضيفة أن الدراسة التي قامت بها واستهدفت مديرية التشغيل بمستغانم، مؤسسة "متيجي سفينة"، "بارتنار" و"سفيتال" فيما تكفل الأستاذ تواتي محمد بالاتصال مع "أمبلواتيك"، سمحت لهما بالخروج بعدة نتائج أهمها أن اللغة الفرنسية باتت اللغة الأولى التي تشترطها المؤسسات للحصول على وظيفة لفائدة الشباب، ولاسيما في القطاع الخاص وبالتحديد في التخصصات المرتبطة بالصناعة، البنوك، الهواتف وجميع المجالات التقنية، فضلا عن اشتراط البعض من هذه الشركات طبعا أن يكون لطالب الشغل ميول ثقافية واطلاعه وتفتحه على المجتمع الفرنسي أو حتى الانجليزي، مشيرة إلى أن قطاع طلبات التوظيف في بلادنا أظهر التعدد اللغوي ليس فقط في المجتمع وإنما أيضا في عالم الشغل، وأنه توجد الكثير من طلبات العمل التي، رفضت بسبب عدم اتقان الكثير من الشباب للغة الفرنسية في القطاعين العام والخاص، وأنه من يملك شهادة ماستر أو دكتوراه فإن الشركة التي تريد تشغيلهم لا تشترط عليهم اللغة، ما عدا من يمتلك شهادة الباكالوريا + 3 سنوات دراسة، فإن المؤسسات تلزم طالبي الشغل اتقان اللغة الفرنسية، وهو الأمر الذي كان عائقا أمام الكثير من الشباب الذين ضاعت منه فرصة الحصول على منصب شغل يريحهم من هاجس البطالة. من جهة أخرى، وفي سياق رصدنا أراء الطلبة والطالبات بخصوص، أهمية هذا الملتقى الدولي حول اللغات والتشغيل، فقد أثنت ولد أحمد سامية طالبة السنة أولى ماستر لغة تخصص تعلمية اللغة الاجنبية ومعها دحماني خيرة أستاذة الألمانية في الثانوي وطالبة ماستر 2، على هذا الملتقى الدولي حول اللغات والشغل، وكيف أنه حاول إيجاد حلول لمسألة توظيف المتخرجين من الجامعة، مضيفة أن هذا الأمر يؤكد اهتمام الجامعة والدولة الجزائرية بأبنائها، غير أنها طالبت بإتاحة الفرصة من أجل الحصول على المزيد من المنح الجامعية لدراسة الألمانية في الخارج