اكدت حركة المقاومة الفلسطينية" حماس" أمس الثلاثاء انها اتفقت مع حركة التحرير الفلسطينى " فتح" لعقد لقاء الاحد القادم فى القاهرة لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة. وقال عضو المكتب السياسى للحركة عزت الرشق أمس "تم الاتفاق مع حركة فتح على عقد لقاء بين الوفدين يوم الاحد المقبل فى القاهرة لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة". وأضاف الرشق "سيتم التركيز فى لقاء القاهرة القادم على ملفات منظمة التحرير والمعتقلين ومعالجة آثار الانقسام وباقى العناوين الواردة فى اتفاق المصالحة". وأشار الى أن " الفكرة الرئيسية من لقاء القاهرة هو تكريس الاجواء الايجابية فى الساحة الفلسطينية التى أوجدها اتفاق المصالحة ومتابعتها بتفعيل ملفات المصالحة الاخرى وعدم تعطيلها بتعثر تشكيل الحكومة" مضيفا ان "المصالحة أوسع من مسألة تشكيل الحكومة رغم أهميتها وضرورة الاسراع بتشكيلها". وأكد انه"لا جديد فى ملف تشكيل الحكومة فى ضوء اصرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس على ترشيح رئيس الوزراء الحالى سلام فياض الامر الذى يعطل تشكيل حكومة توافق وطنى". وكانت "حماس" حملت "فتح " في اوائل شهر جويلية المسؤولية في تأخير المصالحة الفلسطينية معتبرة ان تمسك الرئيس الفلسطينى بترشيح فياض لرئاسة الحكومة المقبلة "يناقض" اتفاق المصالحة. وحسب مصادر في حركة"حماس" فإن الهدف الأكبر للحركة من وراء المصالحة هو الدخول ب"ثقل كبير" في منظمة التحرير "بما يتناسب مع ثقلها في الشارع". وكان كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد توقع ألا يسفر لقاء "فتح" و"حماس" عن نتائج ايجابية فى ظل الخلاف بين الطرفين على اسم رئيس الوزراء فى الحكومة القادمة, مشيرا الى تمسك الرئيس محمود عباس بسلام فياض رئيسا للحكومة وهو ما ترفضه بشده حركة "حماس". وتوقع الغول ان تأخذ قضية ملف المعتقليين السياسيين فى الضفة والقطاع "حيزا كبيرا" من المناقشات خلال هذا اللقاء مؤكدا ان "مفتاح المصالحة الحقيقة هوالاتفاق على حكومة موحدة".