كدت ان أتوقف عن ممارسة الكرة بعد إقصائي من مولودية وهران يعتبر اللاعب بن ديدة محمد من أبرز اكتشافات هذا الموسم بالنسبة لفريق اتحاد الحراش الراعي الرسمي للمواهب الشابة، وبوابة أبرز النجوم الذين أضحوا حاليًا يصنعون أفراح الأندية الجزائرية وحتى الإفريقية والإقليمية. فأسماء كثيرة وصلت للنخبة بمجرد الإنضمام إلى هذا النادي الذي يملك قاعدة جماهرية تحبذ المواهب الشابة، مثلما كان الحال مع سابقيه يتقدمهم بونجاح وقبله سليم بومشرة وحمية والقائمة طويلة. بن ديدة محمد إبن اللاعب السابق لمولودية وجمعية وهران عثمان بن ديدة، هو من مواليد 12 مارس 1996 بوهران ، بدأت علاقته مع الساحرة المستديرة منذ ان كان صغيرًا ليقرر والده ضمه إلى أحد أعرق الأندية الوهرانية فريق "ليزمو" ليتحول بعدها إلى مديوني وهران، لكن إمكانياته الكبيرة جعلت طموحه أكبر من أن يكون ضمن آمال الغوالم، ليقوم بتجارب مع فريق آمال مولودية وهران تحسبًا للإنضمام إلى الحمراوة، ليرفض الطاقم الفني للمولودية اللاعب لأسباب يجهلها بن ديدة. وبما أنه من عائلة كروية فقرر أحد زملاء والده عرضه على بوعلام شارف، هذا الأخير وافق على أن يخوض سلسلة من التجارب كللت بالنجاح، بل جعلت إدارة مانع تعرض على بن ديدة عقدا احترافيا إلا انه رفض بسبب المشاكل التي يعرفها النادي الحراشي. وكعادتها جريدة "الجمهورية" أبت إلا أن تسلط الضوء على هذه الموهبة التي همشت بمدينتها وتلقت الثناء من أصحاب الإختصاص خلال هذا الحوار على هامش دورة كرة القدم التي تنظمها جمعية "الرياضة أخلاق والكرة متعة" لحي خميستي بكناستيل. ^ هلا تكلمت عن بداية مشوارك مع عالم الساحرة المستديرة؟ أولا أشكر جريدة "الجمهورية" على هذه الإلتفاتة، وفيما يخص علاقتي مع كرة القدم، فهي بدأت مع اتحاد وهران أين تلقيت تعاليم كرة القدم في هذه المدرسة العريقة، ثم تنقلت إلى فئة آمال فريق مديوني وهران، وفي هذا النادي الذي لا انسى فضله علي تعلمت وترقيت كثيرًا في مستواي، لدرجة انني كنت مؤهل للعب في فئة الأكابر، وهو ما حملني على إجراء تجارب بمولودية وهران في فئة الآمال، ورغم ان الجميع اعتبر بأن إجرائي للتجارب لا يليق ومستواي الفني، إلا أنني أنا من اللاعبين الذين يريدون إثبات كفاءاتهم بدون وساطة، واعتقدت أنني سأنال مكانة ضمن آمال الحمري،لأتفاجأ بالقائمين على الطاقم الفني يسقطون إسمي من القائمة، حينها تأكدت أنه لا مكان لصاحب الإمكانيات والكفاءات بالمولودية إلا للأقلية التي فرضت نفسها. ^ كيف كانت الإتصالات والإنضمام إلى الحراش ؟ في بادئ الأمر وبعد الخيبة التي أصبت بها من طرف القائمين على الطاقم الفني لآمال الحمري، أصبت بالملل وكدت ان اتوقف عن الممارسة، لكن حبي للكرة جعلني أرفض الفكرة ليأتي أحد زملاء والدي الذي له علاقة مع المدرب القدير بوعلام شارف، هذا الأخير وافق على خوضي لسلسلة من التجارب بفريق "الكواسر"، وخضت عددا من المقابلات الودية سجلت على إثرها أهدافا وقدمت أداء راقيا شفع لي بالإنضمام إلى نادي "لافجري"، حينها تأكدت ان ما واجهته في مولودية وهران لا يعكس إمكانياتي الفنية. ^ يقال أنه تمت ترقيتك إلى الأكابر دون ان تخوض مباريات كثيرة مع الآمال، ورغم انك لم تسجل كثيرا إلا انك كنت ورقة رابحة لبوعلام شارف، ما رأيك ؟ نعم فانضمامي إلى "الكواسر" كان على أساس ان اخوض بعض المباريات مع الآمال، لكن بوعلام شارف وقف على كفاءاتي الفنية وحسي التهديفي فقرر ترقيتي، كانت بمثابة جرعة أكسجين لمشواري الكروي، خصوصًا وانا أخوض مباريات ضمن قسم النخبة، وبوجود الكم الهائل من أنصار الحراش الذين شجعوني في أول لقاء خضته كبديل على ما اعتقد أمام المدية، حينها قدمت أداء راقيا جعلت الجميع يصفق لي عقب المواجهة، ومن حينها تغيرت حياتي بفضل المولى اولا والمدرب بوعلام شارف الذي قدم لي نظرة أخرى عن كرة القدم الحديثة، وانا من جانبي لم اخيبه فقد سجلت في كل المواجهات الودية التي خضتها مع الكواسر إلا ان الحظ خانني في المباريات الرسمية، وانا جد سعيد بأول موسم في قسم النخبة أين ألقى الثناء كما أتلقى عروضا من فرق تنشط في القسمين الأول والثاني المحترفين وكلها من فرق عريقة وكبيرة. ^ من هو مثلك الأعلى ؟ والدي هو من كونني وجعلني لاعب كرة القدم. ^ من هو اللاعب الجزائري المفضل لبن ديدة ؟ رياض محرز وبونجاح الذي كلما تذكرته أتحفز كثيرًا للتألق. ^ ما هي طموحاتك ؟ أن أشرف بلدي واتقمص ألوان المنتخب الوطني وسأفعل المستحيل لأصل إلى ذلك. ^ كيف تقضي يومياتك الرمضانية وما هي أكلتك المفضلة ؟ عادي كأي شاب أنهض أقوم بواجباتي الدينية والمنزلية، وأتدرب بشكل يومي، وأشارك في مقابلات ضمن الدورات الرمضانية، ولست ممن يشتهون كثيرًا أكلات خاصة. ^ من تفضل الجمعية أم المولودية ومن تناصر ؟ كلاهما ، فالمولودية فريق عريق ومن أكبر الأندية الجزائرية ولازمو مدرسة وعلامة مسجلة لأبرز المواهب بقسم النخبة. ^ كلمة لختم الحوار... أشكركم مرة ثانية وأهنئ الجميع بهذا الشهر الفضيل، واتمنى ان أصل إلى طموحاتي وأن أكون من أبرز هدافي البطولة الجزائرية في المستقبل القريب.