تستقطب ساحة زواغي سليمان بقسنطينة العشرات من العائلات بشكل يومي حيث تحولت هذه الأخيرة التي تضم كراسي للجلوس بمساحة مهيأة بالعشب الاصطناعي وألعاب خاصة بالأطفال و كذا نافورة مياه كبيرة إلى قبلة مفضلة للكثير من العائلات والشباب اللذين يأتون من مناطق و بلديات مجاورة لقضاء سهرات ليلية ممتعة رفقة أحبائهم و أصدقائهم فضلا عن الاستمتاع بتناول المثلجات والمشروبات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل وسط أجواء مميزة تلحظها من بعيد بتلك السيارات المركونة على طول المحور . العائلات القسنطينية و كذا الشباب و في ظل نقص و غياب مرافق الترفيه والأماكن المهيئة والمخصصة للراحة والاستجمام وجدوا ضالتهم في هذه الساحة خاصة أمام الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة أين تجدهم يفضلون قضاء سهراتهم بتلك الساحة الواقعة بمدخل حي «سوناتيبا» بمنطقة زواغي والقريبة من مطار قسنطينة يفترشون أرضيتها و يستمتعون باحتساء القهوة و الشاي,المثلجات و الحلويات فيما يفضل الكثير منهم القدوم مبكرا فور غروب الشمس و تناول العشاء رفقة العائلة في الهواء الطلق,حيث أكد لنا رب عائلة صادفناه هناك أنه من بين المرتادين الدائمين على هذه الساحة وهذا ما أرجعه لنقص المرافق و أماكن التسلية بالمدينة من جهة و لجمال و اتساع الساحة و ملائمتها للراحة من جهة أخرى فهي حسبه ملائمة جدا لقضاء فترات من الراحة كما أنها فضاء جيد للعب أطفاله بالألعاب المتواجدة هناك و بدراجاتهم الهوائية بشكل آمن دون الخوف عليهم من خطر الإصابة بأضرار السيارات و المركبات المارة,أحد المتواجدين في الساحة وهو شاب في العشرينات من العمر أخبرنا أنه قدم من بلدية الخروب وهو في انتظار وصول أصدقائه حيث أضحى هذا المكان هو نقطة إلتقاء بالنسبة له ولأصدقائه يستغلون الفرصة للتسامر و تجاذب أطراف الحديث وكذا للعب الورق و الشطرج مع تناول المشروبات و المثلجات هروبا من حرارة الصيف مصرحا في ذات الصدد بأن الجلوس بهذه الساحة لها طابع خاص و أجواؤها رائعة تزيدها بهوا تجمع العائلات و جمال نافورة المياه التي تتوسطها,من جهته نوه إلى ظاهرة قيام الكثير من الأطفال خاصة من المناطق المجاورة للسباحة داخل هذه النافورة في الفترات الصباحية أين تجدها مكتظة بسبب ذلك على الرغم من الأخطار التي تحدق بهم نتيجة أرضيتها الزلقة و الأنابيب المعدنية لضخ المياه و كذا خطر الصعق بالتيار الكهربائي الذي يستعمل في ضخ المياه,هذا و لاحضنا تواجد مجموعة من الشباب يعزفون على آلة القيتار و مجموعة أخرى تتبادل أطراف الحديث بجوار العائلات في أجواء رائعة دون حدوث أي مشاكل أو مشاحنات وهو ما يؤكد على توفر عنصر الأمن حيث لم يسجل وقوع أي اعتداءات في المكان أو وقوع أي نوع من الشجاراتوالملاحظ أيضا تواجد كشك لبيع المثلجات و المشروبات ناهيك عن باعة يعرضون الشاي و الفول السوداني و الذرة، التي يقبل على اقتنائها الزوار والأطفال بكثرة فضلا عن وضع سيارات كهربائية خاصة بالأطفال وألعاب أخرى في متناول الأطفال و بأسعار مقبولة وهو ما جعل الساحة الأكثر شهرة و الأكثر إقبالا من حيث العائلات و الشباب طيلة فترات الصيف من مختلف المناطق المتواجدة عبر كامل تراب الولاية.