كان هواة الفن السابع بوهران، على موعد أمس الأول بقاعة سينما مرجاجو، مع أحداث الفيلم الأمريكي الجديد "مومياء" من انتاج و إخراج أليكس كورتزمان، و بطولة كل من النجم توم كروز و النجمة الجزائرية الصاعدة في عالم السينما العالمية صوفيا بوتلة، ابنة المايسترو صافي بوتلة، إلى جانب مشاركة نخبة من الممثلين المشهورين من بينهم، أنابيل واليس و جيك جونسون و راسل كرو. أثار هذا الفيلم السينمائي الجديد، المندرج ضمن أعمال الرعب و المغامرات و الخيال و الفانتازيا، منذ صدوره في جوان 2017 ، جدلا كبيرا لدى النقاد، بين من استحسنوه و من انتقدوه، باعتبار أنه لم يحقيق النجاح العالمي المتوخى، لكن رغم ذلك لاتزال إيرادات هذا الفيلم في ارتفاع بالولايات المتحدةالأمريكية و في الكثير من دول العالم، التي بلغت أكثر من 174 مليون دولار أمريكي بعد أسابع قليلة من صدوره. تعود أحداث فيلم "مومياء"، إلى العصور الوسطى، من خلال قصة مجموعة من الفرسان الانجليز، حاولوا اخفاء ياقوت يعود إلى القدماء المصريين في قبر أحدهم، ثم تنتقل الأحداث إلى الوقت الحالي، و تحديدا في العراق، حيث كان نايك مورتون من بين عناصر النخبة في الجيش الأمركي، و كان أيضا مهتما بسرقة التحف القديمة، إذ يعثر ذات مرة رفقة زميله كريس فايل على قبر مصري غريب، أثناء تكليفهم بهمة تحديد مخبأ مجموعة من الإرهابيين في أعماق الصحراء، بمساعدة جيني هالساي الخبيرة في علم الآثار، و أثناء دخولهم المغارة، اكتشفوا تابوت الأميرة أهمانات، إحدى ملكات مصر القديمة في عصر الفراعنة، التي باعت روحها للإله سيث، حتى يحكم مكان والدها، و من هنا تتطور مشاهد القصة، حيث تستيقظ الأميرة أو بالأحرى المومياء من سباتها العميق و الطويل، حاملة معها حقدا كبيرا يعود إلى آلاف السنين، تولد لديها جراء الظلم الذي تعرضت له و عانت منه، مما يجعل انتقامها اليوم يفوق مشاهد الرعب بكثير، و لا تقوى حتى قوة البشر مهما كبرت، على استيعابه و التصدي له، و هو الدور الذي جسدته صوفيا بوتلة ببراعة، وسط المؤثرات البصرية، التي كانت جد رائعة، بل أن توظيفها زاد من جمالية الفيلم و قوة و سحر مشاهده.