تشكل الأودية المحاذية للتجمعات السكنية بالعديد من المناطق بولاية غليزان خطرا حقيقيا عند سقوط الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء ، حيث تتسبب فيضانات عدة اودية مع حلول كل فصل شتاء و قوة جريانها في شلل تام في حركة تنقل الاشخاص و المتمدرسين و العمال و حتى المرضى ، كما تتسبب في اتلاف مساحات مهمة من الاراضي الزراعية و الاشجار المثمرة . عزلة عاشتها الساكنة في العديد من الدواوير في أواخر السنة الماضية الى حلول السنة الحالية ، اذ تسبب فيضان اودية بمناطق بلعسل و اولاد يعيش و جديوية و منداس و زمورة و يلل و وادي ارهيو و واريزان و وادي الجمعة و غيرها جراء الامطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة طيلة تلك الفترة في قطع العديد من الطرق و تضرر مجموعة كبيرة من المنازل و نتجت عنها مجموعة من الاودية الجارفة كانت خسائرها المادية كبيرة ، مما جعل القاطنين بهذه المناطق يطالبون بوضع مخططات الحماية من الفيضانات و ما قد ينجر عنها من عزلة تامة عن المحيط الخارجي . وادي يلل العابر لبلدية بلعسل على مستوى منطقة « رجال الشط » يتسبب في كل سنة في اتلاف عدة مستثمرات فلاحية و خير دليل على ذلك ان جريانه و ارتفاع منسوبه الى مستويات عليا تسبب ايضا في محاصرة مجموعة من سكان دواوير بن عمارة و عقة و عبد الله و غيرهم . حيث يواجه سكانها معاناة و مشاكل جمة جعلتهم يتخوفون من قدوم فصل الشتاء و فيضان الوادي و تدفق السيول من وادي معسكر الذي يصب في الوادي المذكور ، و نفس الوضعية عاشتها الساكنة بواريزان و خدام سيدي بوعبد الله (وادي ارهيو) بسبب فيضان وادي الشلف الذي تسبب في عزل هؤلاء السكان و ابنائهم فضلا عن تسجيل خسائر معتبرة في مزروعاتهم و معدات و آلات جرفتها السيول المتدفقة الى جانب مناطق أخرى في ربوع الولاية تعيش كذلك في عزلة تامة وسط الفزع و الخوف من فيضان الاودية المحاذية لمنازلهم و لهذه الاسباب جدد هؤلاء مطالبهم بتهيئة الاودية التي اصبحت تشكل خطرا حقيقيا عليهم في اطار مشاريع حماية المدن من الفيضانات و التي لم تمس سوى بعض المناطق في السنوات الماضية و منها وادي مينا غرب الولاية .