- منح أزيد من 400 رخصة لحفر آبار عميقة أبدى العديد من فلاحي تيارت تخوفهم الكبير نتيجة تواصل الجفاف الذي يضرب الولاية منذ عدّة سنوات وتزامن مع إعطاء إشارة انطلاق موسم الحرث بداية أكتوبر الجاري ومن المنتظر أن يتواصل إلى غاية بداية ديسمبر المقبل لكن المشكل الذي يطرح بحدة الآن هو نقص المياه الموجهة لسقي أكثر من 380 ألف هكتار لمساحات موجهة لإنتاج القمح والتي شرع الفلاحون في حرثها كما ذكرنا فالبرغم من الإجراءات التي اتخذها والي تيارت والتي تقضي بإعطاء تراخيص لحفر آبار عميقة والتي تجاوز عددها لحد الآن أكثر من 400 رخصة لكن المعروف أنه منذ بداية سنة 2000 قام العديد من الفلاحين بحفر آبار بطرق عشوائية مما عجل بتراجع كبير في المياه الجوفية وإن يسمح حاليا بحفر بئر بالمنطقة الجنوبية من الولاية والتي تصنف ضمن الخانة الحمراء أي نقص فادح في المياه ليزيد المشكل تفاقما في الحصول على الماء لسقي مساحات هامة من الأراضي الخصبة والتي مازالت تحتاج إلى المياه فالجفاف تسبب في تراجع نسبة إنتاجها للقمح ومشتقاته بما أن الولاية تصنف ضمن المراتب الأولى في القمح والشعير غير أن هذا التصنيف تراجع الآن ومنذ قرابة 4 سنوات بسبب شح السماء من الأمطار قد يدفع بالفلاحين إلى التخلي عن إنتاج القمح وتعويضه بالخضر وبعض الفواكه حتى أن السقي التكميلي بالرغم من برامج الدعم لتوفير أجهزته يبقى في متناول عدد قليل جدا من الفلاحين بسبب غلاء الأجهزة ومن جهة ثانية فإن الشعير أو العلف الموجه للمواشي وبالرغم من القرار الجديد الذي يقضي بتدعيمه العام المقبل يبقى منحصرا فقط لدي مربين تم إحصائهم مؤخرا لا يتجاوز عددهم 200 بعد تطهير القوائم الخاصة بتوفير الشعير لديهم والآن أصبح الحصول عليه مستحيلا بما أنه يبقى فقط في السوق السوداء ولدى السماسرة والمضاربين وما يقابله هذه السنة تراجع كبير في إنتاجه بتيارت فسعر القنطار الواحد الآن بالسوق السوداء يصل إلى 4 ألاف دج بعد رفع الدعم.