3 سدود بطاقة استيعاب 100 مليون م3 لا تفي بالغرض تبقى 20 بلدية فقط من أصل 42 بتيارت تتزود بالماء الشروب نتيجة نقص في المياه الجوفية عبر الولاية فقد أشار مصدر رسمي أن مديرية الموارد المائية سجلت عجزا في توفير هذه المادة الحيوية قدر ب40 ألف متر مكعب أي بمعنى أن تيارت تحتاج إلى 166 ألف متر مكعب يوميا لأن قدرة إنتاج المياه لا تتعدى 126 ألف متر مكعب. وقد أشار ذات المصدر الرسمي أن المشكل يتعلق أساسا بالجفاف الذي تعرفه تيارت منذ أكثر من 03 أشهر أي بمعنى تراجع في كميات الأمطار أدى بطبيعة الحال إلى نقص في المياه أضف إلى هذا أن السدود الثلاث وبقدرة استيعاب 100 مليون متر مكعب لا تغطي الاحتياجات فسد بن خدة الموجه لماء الشرب لا يكفي الكثافة السكانية المقدرة بأكثر من مليون ساكن عبر الولاية و يوجه خصيصا لتزويد عاصمة الولاية فيما يبقى السدان الآخران موجهين للسقي الفلاحي ونشير أن سد الدحموني ونتيجة نقص الأمطار وجهت مياهه لسقي الأراضي المنتجة للبطاطا فيما يبقى استغلال 18 حاجزا مائيا والمقدر طاقة استيعابه ب11 مليون مكعب غير مستغلة من قبل الفلاحين وهذا راجع إلى بعد المسافة مع الأراضي الفلاحية ويتطلب إمكانيات جبارة لجلب مياه الحواجز. وتحصي تيارت 162 بئر عميق وكذا 27 بئرا عميقا لكن مع الاستغلال المفرط لمياهها طيلة سنوات من احتياجات التزود بالماء الصالح للشرب أو السقي تراجعت إلى أقل من 50% وإن فرضت الجهات الوصية من منع حفر الآبار بالأراضي الفلاحية إلا أن الفلاحين مطلبهم الأساسي يدور حول توفير هذه المادة الحيوية مع العلم أن الجهة الجنوبية من الولاية صنفت بمنطقة حمراء أي قليلة المياه ويمنع فيها استغلال الآبار وهذا مشكل آخر يعاني منه أغلب الفلاحين المنتجين للشعير مع العلم أن العام الماضي الجفاف قضى على مساحة هامة قدرت ب100 ألف هكتار والموجه لإنتاج القمح ومنه كما ذكرنا الشعير. وبالمقابل تم إعادة تأهيل 39 بئرا واسترجاع 05 أخرى كانت متوقفة عن النشاط طيلة سنوات عديدة مما يسمح باستغلالها لكن بطريقة عقلانية ويمكن الحفاظ على هذه الثروة المائية وعدم تبذيرها ويبقى أمل الولاية هو ربطها مباشرة من محطة تحلية المياه بالمقطع لتنقذ الوضع الذي يعتبره العديد من المختصين بالكارثي نتيجة الاستغلال غير العقلاني منذ بداية الألفية بحفر آبار عشوائية إما بالمنازل أو بالأراضي الفلاحية أو قلة السدود فطاقة استيعابها محدودة جدا مما يتطلب إنجاز أخرى للحفاظ على الثروة المائية في انتظار استكمال عمليات الربط لأنابيب المياه من محطة التحلية للمقطع وهو مشروع جبار تعول عليه الدولة كثير لحل أزمة المياه بتيارت.