أراضي فلاحية خصبة تمتد على مساحة تقدر 3400 ألف هكتار والموجهة لإنتاج القمح عبر ولاية تيارت يهددها التصحر الذي بدأ منذ سنوات يزحف على الجهة الجنوبية المخصصة لإنتاج الشعير نتيجة غياب استراتيجية التشجير باعتبار أن زحف الرمال من الولايات الجنوبية القريبة أدى إلى تصحر عدة مناطق من الولاية فالجفاف الذي ضرب الولاية منذ أفريل الفارط قضى على مساحة مزروعة من القمح قدرت ب 100 ألف هكتار حيث اعتبر المختصون أن نقص المياه الجوفية وتوفر الولاية على 17 حاجزا مائيا موجها إلى السقي التكميلي بطاقة قدرت ب18 مليون متر مكعب و 4 سدود قد لا تكفي في سقي مساحة هامة ليس فقط للقمح وإنما لإنتاج الخضر كالبطاطا و الأشجار المثمرة فمستوى المياه الجوفية في تراجع مستمر بسبب الاستهلاك المفرط لها من حفر الآبار العميقة ل150متر منذ سنة 2000 غير أنه منذ تلك الفترة لم يتم ترميمها حتى معظم الفلاحين تركها لحالها وهجروا أراضيهم بسبب قلة المياه الجوفية . وبالرغم من الإجراءات التحفيزية للفلاحين من الدعم المتواصل إلا ان مشكلتي التصحر ونقص المياه الجوفية سيقلصان من المساحات الفلاحية الخصبة في أقل من 20 سنة المقبلة وهذا ما يفسر تراجع إنتاج القمح إلى أقل من 3 مليون قنطار خلال هذه السنة.