أفاد نائب رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتيارت أن الحاجة الآن ملحة لتوفير مراقد خاصة باستقبال الأشخاص بدون مأوى مع اقتراب فصل الشتاء حيث تعرف درجات الحرارة هذه الأيام انخفاضا محسوسا وصلت إلى 4 درجات مما يستدعي توفيرها مع العلم حسبما أوضحه نائب رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري الذي أكد أن المراقد كانت متوفرة بمركز إعادة التربية للبنات وتم غلقه ليبقى مرقد واحد بدار المسنين. ويكتفي الهلال الأحمر الجزائري حاليا بتوزيع وجبات ساخنة و بطانيات للأشخاص بدون مأوى في ظل غياب المراقد ما يصعب الأمور كثيرا للتكفل بهذه الفئة الهشة من المجتمع و المحتاجين و عابري السبيل. فيما سيشرع في توزيع وجبات ساخنة بعد فتح مطعم الهلال الأحمر الجزائري أواخر شهر نوفمبر الجاري حيث سيتكفل المتطوعون بتوزيع 100 وجبة ساخنة لا تخص فقط المتشردين و إنما حتى العائلات المعوزة و الفقراء و التي تقطن بالأحياء الشعبية تم إحصائها من قبل مكتب الهلال الأحمر الجزائري و التي هي بحاجة إلى التكفل الاجتماعي بما أنها منعدمة الدخل. و من جهة ثانية فان غلق مركز الإيواء منذ شهرين تقريبا المتواجد بالمديرية السابقة للشؤون الاجتماعية بمدينة تيارت بعد أن دخل حيز الخدمة العام الماضي و تم توفير الأغطية و الأفرشة من قبل ذوي الإحسان إلا أن التحقيقات التي تم إطلاقها حول المقيمات بالمركز المتعلقة بتسعة نساء و أربعة أطفال و تم التكفل بامرأتين استأجرتا سكن مدة شهرين فقط فيما رفضتا امرأتين بدون مأوى التوجه إلى مركز مستغانم و بقيتا بتيارت و يمكن في حال إعادة فتح هذا المركز الذي تم تهيئته و صرف أموال طائلة أن يكون ملجأ للأشخاص بدون مأوى مع توفير طاقم طبي و مختصين اجتماعيين لتوفير المساعدة اللازمة .و أحصى الهلال الأحمر الجزائري أكثر من 300 رعية افريقية متواجدة بعاصمة الولاية و أغلبهم اتخذوا مكانا بالسوق الأسبوعي المتواجد بطريق عين قاسمة للنوم فيه في ظل غياب أي تكفل طبي ماعدا الوجبات الساخنة التي توزع على الأفارقة.