سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوء التسيير وقلة المال ونقص التكوين ...الثلاثي المخيف الأسرة الكروية الوهرانية تستذكر الزمن الجميل و تشرّح أسباب فقدان أندية الغرب اليوم لبريقها في منتدى الجمهورية
- الاعلامي عجال يسعى لاعادة الاعتبار للاعبين القدامى - صنديد يرى أن مشكل الأندية في سوء التسيير - بوعكاز مواهب شمال افريقيا مثل مواهب البرازيل - تاسفاوت حميدة يدعو الى تخصيص غلاف مالي للأصناف الصغرى إحتضن مقر جريدة «الجمهورية» يوم الخميس منتدى حول أمجاد كرة القدم السابقة تم من خلاله استذكار بعض الأسماء التي صنعت أفراح الكرة الوهرانية إلى جانب الأسباب التي أدت بتراجع كرة القدم بالجزائر عامة وبالناحية الغربية خاصة. المنتدى نشطه كل من الحكمين الدوليين السابقين محمد صنديد ومحمد حنصال إلى جانب الصحفيين القديرين محمد زقاي و عجال الهواري. وحضر المنتدى مجموعة من الشخصيات الرياضية جلهم من الأسرة الكروية من بينهم مدرب مولودية وهران بوعكاز وحارس مولودية وهران ناتاش والكاتب العام لمولودية وهران بلحسن ، إلى جانب اللاعبين السابقين للمولودية بن زرقة وبلعباس ومازري وبن ميمون وسباح ، واللاعبين السابقين لجمعية وهران قمري ومقني فيصل وتسفاوت حميدة ، ولاعب غالي معسكر السابق حنكوش ، والحارس السابق للمولودية وناس، والمدرب حدادة ومدرب مديوني وهران نشاد ، والإعلامي حفاف ، إلى جانب بطل العالم السابق في رفع الأثقال بودحري ، ووجوه من رياضات أخرى ككرة السلة والملاكمة. وفي كلمة افتتاحية توجه الصحفي عجال الهواري بالشكر لجريدة «الجمهورية» على احتضانها لهذا المنتدى قائلا: «نشكر الجمهورية التي نعتبرها منزلنا حيث تعلمنا المهنة هنا وأخذنا الخبرة مع مرور السنوات ، ومن هنا بدأ اهتمامنا بالتاريخ ...أحيي اللاعبين القدماء الذين ناضلوا من أجل تأسيس أندية كاتحاد وهران ، حاليا أنا رفقة بن حوسين وبن زاوي بصدد جمع المعلومات لكتابة التاريخ فأنا أهوى رد الإعتبار للاعبين القدامى...». من جهته تساءل اللاعب السابق محمد حنكوش عن الأسباب التي أدت بتراجع كرة القدم بالغرب الجزائري ، حيث قال: «لم تسجل أندية الغرب أي إنجاز منذ سنة 1996 تاريخ نيل مولودية وهران لآخر لقب وهو كأس الجزائر ، وعليه فلا بد أن نطرح السؤال إلى أين هي ذاهبة كرتنا وما هي الحلول؟» ، فيما قال الصحفي محمد بن زاوي أن «الحل هو عودة كرة القدم إلى أهلها والعودة إلى الذاكرة». من جهته قال الكاتب لحسن بن حوسين ، الذي ألف كتابا في كرة القدم والذي يحضر لإطلاق كتاب ثان ، أنه أمضى 5 سنوات في البحث من أجل إصدار كتابه الأول. وأضاف بأن «مصادر الأرشيف بوهران قليلة للأسف ، من بينها جريدة الجمهورية» ، مؤكدا أنه يعتمد من خلال جمع معلوماته على 3 مصادر على الأقل دائما. واعتبر الحكم الدولي السابق محمد صنديد أن مشكل الأندية المحترفة يكمن في تسيير شركاتها التي تواصل العمل رغم الفشل. كما دعا الحكام إلى إجراء تربصات مع المدربين من أجل فهمهم ومن ثمة تسهيل عملية التحكيم خلال المباريات ، مشددا أن كرة القدم «هي علوم دقيقة ولا يمكن بأي حال من الأحوال نكران ذلك». وكشف محمد صنديد أنه راسل رئاسة الجمهورية ، باسم الجمعية التي يرأسها ، من أجل تسمية ملعب بلقايد الجديد باسم المرحوم فريحة عبد القادر. وفي تدخل له قال مدرب مولودية وهران التونسي معز بوعكاز أن المواهب موجودة بشمال أفريقيا وقد لا تختلف عن المواهب البرازيلية «لكن الفرق يكمن في الإمكانيات الموضوعة تحت تصرف اللاعبين بداية من سن 11 و12 سنة» لتطوير إمكانياتهم ، مضيفا بأننا «أصبحنا نبحث عن الكم على حساب الكيف». واستدل مدرب المولودية بمنتخب سويسرا الذي يتواجد ضمن كوكبة مقدمة ترتيب «الفيفا» في حين تتواجد المنتخبات المغاربية بعيدة عن ذلك بالرغم من أن اللاعبين السويسريين ليسوا أكثر مهارة من لاعبي البلدان المغاربية. وضرب بوعكاز مثالا بدولة ماليزيا التي وضعت سنة 2009 مشروعا لتطوير كرتها يمتد إلى 20 سنة ، قائلا في ذات السياق أنه لا ينبغي أن نعلم الصغار أن الفوز هو كل شيء. وانتقد الحكم الدولي السابق قايد احمد البلاطوهات التلفزيونية حيث اتهمها بالوقوف وراء العداوة المتنامية ما بين الحكام والفرق ، فيما أرجع اللاعب السابق حميدة تاسفاوت أسباب تراجع الكرة الوهرانية إلى نقص المنشآت حيث قال: «في الماضي كانت المنشآت متوفرة وكان عدد الأندية قليل لكن الآن عدد الأندية ارتفع وبقي عدد المنشآت على حاله». كما دعا حميدة تاسفاوت الإتحاد الجزائري لكرة القدم إلى تخصيص غلاف مالي خاص بالفئات الصغرى للأندية مع محاسبة المسؤولين عن هذه الفئات في كل موسم. وانتقد رئيس اتحاد وهران مخطار بوغراسة السياسة العامة للرياضة الجزائرية معتبرا إياها السبب وراء تراجع مستوى كرة القدم. واستغرب في تدخله رئيس اتحاد وهران مخطار بوغراسة مساعدة السلطات المحلية لأندية محترفة في صورة مولودية وهران وجمعية وهران وإهمال الأندية الهاوية التي لا مصدر لها للتمويل ما عدا الأموال الخاصة لمسيريها. وفي ذات السياق، دق مخطار بوغراسة ناقوس الخطر حول مستقبل فريقه حيث أكد أن نادي اتحاد وهران في طريقه للزوال إذا بقي على الوضعية التي يتواجد فيها حاليا ، قائلا بأنه مستعد لترك رئاسة الفريق لمن أراد أن يأخذ مكانه لمساعدة النادي وتجنيبه خطر الزوال. من جهته طالب البطل العالمي السابق في رفع الأثقال بودحري مصطفى ، المتوج سنة 1963 بسطوكهولم ، بنفض الغبار عن كل الرياضات والإستعانة بخبرة الأبطال السابقين لصالح الأجيال الجديدة.