تحتفل وكالة الانباء الجزائرية (وأج) أمس الجمعة بالذكرى ال 56 لإنشائها التي تتميز هذه السنة بإطلاق ارضيات تحريرية جديدة حديثة حتى تواكب التحولات التي يعرفها قطاع الاعلام و الاتصال. وقد وضعت الوكالة الوطنية كهدف لها غداة انشائها في الفاتح ديسمبر 1961 ان تكون حاملة لعلم الثورة الجزائرية على الساحة الاعلامية الدولية لتلتزم بعد استقلال البلاد سنة 1962 بمعركة اعادة بناء الدولة على مختلف المستويات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الرياضية من خلال التزود بالوسائل الضرورية لتحقيق هذه المهمة. و للمضي قدما في مسار عصرنة تجهيزاتها و تكوين مستخدميها, و فرض نفسها كوسيلة اعلامية مرجعية تبث معلومات كاملة و ذات نوعية من خلال عدة دعائم, قامت الوكالة بتوفير الوسائل و الامكانيات من اجل الاستجابة لمتطلبات التكنولوجيات الجديدة في مجال الاعلام و الاتصال التي تتميز بظهور وسائل اعلام جديدة و التأثير المتزايد للشبكات الاجتماعية. في هذا السياق, تزودت واج في شهر مارس الاخير بأرضية تحريرية جديدة تسمح بتسيير كل مسار انتاج المعلومة (النص و الاعلام متعدد الوسائط) لفائدة مشتركيها. كما تتوفر على اثني عشر موقعا للمعلومات (موقع عام باللغات العربية و الفرنسية و الانجليزية فضلا عن موقع بالأمازيغية و 8 مواقع مخصصة للمكاتب الجهوية بشرق و غرب و وسط و جنوب البلاد), و تطمح من جانب اخر الى تعزيز اكبر لمهامها كخدمة عمومية. كما تتوفر الوكالة التي انطلقت في نشاطها بوسائل بسيطة و عدد قليل من العمال, حاليا على قرابة 460 عاملا من بينهم حوالي 300 صحفي و مصور فوتوغرافي و تقني في السمعي البصري و مترجمين. كما تحصي 12 مكتبا في الخارج. و تتوفر كذلك واج على دعامة سمعية بصرية تسمح لها ببث مقاطع فيديو تعالج الاحداث الراهنة و كذا التحقيقات و المقابلات الصحفية. كما قامت الوكالة الوطنية باقتحام الشبكات الاجتماعية حيث تنشر من خلالها مقالات وصور و كذا تقارير اخبارية بالفيديو.