لطالما ارتبطت ظاهرة الفقر والجريمة العابرة للحدود بتفشي الارهاب خاصة في البلدان التي تعاني فشلا في المنظومة الامنية او تعقيدات فيها بحكم الحروب وقظ احتضنت بلادنا مؤخرا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي كشف النقاب على الظاهرة من اجل للتوصل الى جانب الأممالمتحدة و المنظمات الإقليمية و الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وكذا الدول المتضررة من هذه الآفة من أجل حشد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة بشكل أفضل فضلا عن التأسيس لتقاليد جيدة في التعاون من خلال توجيه الدول و تقديم الإرشادات للحكومات حتى تتمكن من وضع تصورات و برامج سياسية و آليات كفيلة بمكافحة الإرهاب.ومن جانبه الخبير في الشؤون الامنية السيد احمد ميزاب فقد أكد للجمهورية ان الحديث عن الظاهرة الارهابية واستفحالها في المنطقة العربية و في منطقة الساحل الافريقي وتمددها الذي تحول الى تمدد يشكل تهديد حقيقي يقوض مبدأ الاستقرار في المنطقة وهو مايدفعنا الى طرح الاشكال من حيث الدوافع التي تؤدي الى استفحال هذه الظاهرة في المنطقة و عوامل التغذية الخلفية والتي تمكنها من التجنيد التي تحولت الى مسالة تؤرق مراكز البحث والدول في نفس الوقت.معتبرا ان الوضعية الذي تعرفها المنطقة من خلال الفقر و غياب التنمية و الاستغلال السيء للموارد والتهميش يعد عاملا من عوامل توفر بيئة حاضنة للظاهرة وتشكل قوة بشرية تستفيد منها الظاهرة الارهابية من خلال عمليات التجنيد والتي حصدت خلال السنوات الاخيرة ما يفوق 20 الف مقاتل تمت تعبئته وتجنيده من خلال استهداف الفقراء (...).مع العمل على استقطاب تعاطف مئات الالاف وهو ما يقودنا للقول كما أضاف أن الفقر في المنطقة يعد وقود تستثمره الجماعات الارهابية للتمدد والانتشار و الفقر محصلة إما لغياب التنمية و إما لحالة الازمات الداخلية التي تفرز ارقام مخيفة من الفقراء بالاضافة الى تعقد مسارات الجريمة المنظمة التي تستفيد من كل هذه الفواعل لترسم قاعدة صلبة في تغذية الظاهرة الارهابية وهذا يدفع بالظاهرة السرطانية الى ان تتقوى وتجند وتتدعم وتتمدد -يضيف محدثنا- فهذه الفواعل -بحسبه- تقوض مبدأ الاستقرار في المنطقة وتسقط مفهوم الدولة الوطنية وتزيد من تفكك و هشاشة البنى الاجتماعية.