تزايدت حالات إقتحام المباني المرحل أصحابها بشكل ملفت و الأكثر من ذلك أن الظاهرة أصبحت تمس حتى المباني الواقعة بالشوارع الرئيسية لتقتحم ليلا و خاصة خلال الأيام الممطرة و التي ينتهز فيها المقتحمون الأمطار و الرياح لتهديم مداخلها دون إحداث فوضى ينتبه لها السكان لتكون عمليات إعادة الإسكان فورا خلال اليوم الموالي و هو ما صرح به لنا مدير مندوبية الأمير الذي أكد بأنه سجل خلال فترة لا تتجاوز الشهرين و نصف فقط أربع حالات و الحالة الخامسة وقعت أمس بالمبنى رقم 34 شارع لورمال حيث أقتحمت مجموعة من العائلات هذه العمارة رغم كونها آيلة للإنهيار و في وضع كارثي غير أن وضع هذه العائلات التي تبحث عن مسكن لها أرغمها على إتباع هذا السلوك ما جعل سياسة الترحيل و القضاء على السكن الهش غير مجدية تماما ما دامت المباني لا تهدم و يعاد ترحيل سكان جدد إليها و من تم تبقى الظاهرة بنفس الحدة رغم ما يصرف على عمليات إنجاز الأحياء الجديدة من أموال طائلة . هذا و تسجل الأحياء القديمة التي عرفت عمليات الترحيل حالات متعددة لإعادة إقتحام مثل هذه المباني حسب تصريح ممثلي البلدية و الذين يطالبون بمساعدة المواطنين بالإبلاغ عن هذه الحالات فدوريات مصالح الشرطة لا يمكن أن تكشف عن جميع حالات الإقتحام و يبقى المواطن مطالبا بالتفطن و المساهمة في محاربة الظاهرة حيث صرح لنا مدير مندوبيةالأمير بأن المواطنين نادرا ما يبلغون ،كما أن المقتحمين من سكان نفس الحي كما أن أكثر الحالات التي تم الكشف عنها تمت وفقا لتبليغات من مصالح البلدية أو الشرطة بينما المواطنون يعلمون بوقوع عملية إقتحام و لا يقدمون شكاوى على الأقل للرقم الأخضر للشرطة 1548و هو ما لا يكلفهم شيئا و الأكثر من ذلك أنهم سيساهمون في حماية السكان الجدد من خطر الموت لأن المباني المرحل سكانها جميعها قديمة و مصنفة في الخانة الحمراء حسب معاينة مصالح المراقبة التقنية للبنايات و من تم فإن إجراء اشغال بناء و حفر و تنظيف و استغلال بعد ذلك سيعجل في إنهيارها .