أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، هذا الأربعاء، أن تأمين الحدود الجزائرية يتطلب "تنسيقا دائما" مع مختلف المؤسسات الأمنية والبلدان المجاورة. وقال بدوي في حوار لأذاعة الجزائر الدولية، أن الجزائر "محاطة في هذه الظروف الاستثنائية بمخاطر أمنية تتعلق بظاهرة الإرهاب التي أصبحت تتعدى كل الحدود وليست لها هوية أو دين"، مؤكدا أن "جهود الجزائر في الدفاع عن حدودها وتسخيرها لإمكانيات ضخمة لأجل ذلك تتطلب تنسيقا دائما مع مختلف المؤسسات الأمنية والبلدان المجاورة". وأشاد وزير الداخلية ب"المجهودات التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية لتأمين الحدود، في خضم ما تقوم به تنظيمات إرهابية في بلدان الساحل ودول الجوار بهدف ضرب استقرار المجتمعات والدول". وأضاف بدوي أن الجزائر "تعمل على توسيع هذا التنسيق من خلال لجان مشتركة مع الدول المجاورة، هدفها تنمية الشريط الحدودي وتقييم البرامج التنموية التي يتقرر تجسيدها، بالإضافة إلى لجان فرعية مكلفة بالتنسيق الأمني وكذا عقد لقاءات دورية للمسؤولين المحليين للمدن الحدودية". وعن انتخاب الجزائر لرئاسة الآلية الإفريقية (أفريبول) لمدة عامين، أكد الوزير أن "تجربة الجزائر في محاربة الإرهاب أصبحت مثالا يحتذى به وتريد الكثير من الدول الاستفادة منها"، مشددا على أن "قيم المصالحة الوطنية تعد أكبر مكسب في المرحلة الصعبة التي عاشتها الدولة الجزائرية".