أكمل منتخبا مالي وغانا عقد المتأهلين إلى الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2012 بفضل فوزيهما على الغابون (بالضربات الترجيحية 5-4, اللقاء انتهى( 1-1) وتونس (2-1 بعد الوقت الإضافي) ليواجها يوم الأربعاء كوت ديفوار وزامبيا على التوالي. ولقي الشريك الثاني في تنظيم البطولة المنتخب الغابوني نفس مصير الشريك الأول غينيا بيساو الذي سقط في ربع النهائي أمام كوت ديفوار (3-0) عندما غادر أمس المنافسة أمام أنظار رئيس بلاده علي بانغو بعد الضربات الترجيحية (5-4). ولسوء حظه, فإن أفضل لاعب في المنتخب الغابوني بيار إيميريك أومبايانغ هو الذي كان سببا في إقصاء فريقه بتضييعه للضربة الترجيحية الرابعة فيما نجح المنافس المالي في محاولاته الخمس أمام خيبة أمل الأنصار المحليين الذي غصت بهم مدرجات ملعب ليبروفيل. وكان مولونغي قد افتتح مجال التهديف لصالح الغابون في الدقيقة 55 لكن المالي شيخ ديابيتي الذي دخل احتياطيا ست دقائق قبل ذلك تمكن من تعديل النتيجة. ويصف المراقبون الأمر "بمفاجأة صغيرة" حققها المنتخب المالي من خلال إقصائه لمنتخب البلد المضيف الذي أبان عن مستوى مقبول جدا في كل المباريات التي لعبها في هذه الدورة. ويواجه مالي بقيادة مدربه الفرنسي ألان جيراس, المشرف التقني السابق على منتخب الغابون ما بين 2006 و2010 في المربع الذهبي رهانا صعبا عندما يتقابل مع نجوم كوت ديفوار المرشحين الأوائل للظفر بالتاج القاري بجانب منتخب غانا. وإذا كان أشبال جيراس يسعون للوصول إلى الدور النهائي للمرة الثانية في التاريخ بعد أن حققوا ذات الانجاز في 1972, فإن ''الفيلة'' الذين لم تتقبل شباكهم أي هدف لحد الآن, مصممون على التتويج بالكأس التي لم تبتسم لهم منذ 1992. ويصل منتخب كوت ديفوار إلى الدور نصف النهائي مثلما كان الحال عليه في 2006 عندما بلغ النهائي و2008 حينما أنهى الدورة في الصف الرابع, علما أنه خرج من سباق الطبعة السابقة في 2010 من الدور ربع النهائي على يدي المنتخب الجزائري. من جهته, فشل المنتخب الغابوني في الوصول إلى المربع الأخير لأول مرة في تاريخه بعدما فشل في نفس الدور ربع النهائي في 1996 أمام تونس وبالضربات الترجيحية.