نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى "الصولد" كإجراء تجاري ترخص له المصالح المختصة للسماح للتجار ببيع سلع المواسم الفارطة حتى يتمكنوا من توفير منتجات جديدة تواكب الموضة فهذه التخفيضات الموسمية تكون على شكل إشهار يعلق على واجهات المحلات لاستقطاب الزبائن بعروض ترويجية تقترح تخفيضات مغرية في الأسعار و بنسب كبيرة لكن ثقافة "الصولد" و رغم أهميتها التجارية لا تزال بعيدة عن بعض التجار ممن يستغلونها لتضليل الزبائن بحجة خفض الأسعار و هي في الحقيقة مجرد لافتات تزين المحلات فقط . فبمجرد أن يدخل الزبون للمحل يتفاجأ بعروض غير مقنعة لأن الأسعار الجديدة تبقى مرتفعة و هذا مخالف لقانون الصولد. فبوسط مدينة وهران مثلا سيلاحظ بأن التخفيضات تصل إلى 30 بالمائة لكن السعر يبقى مرتفع و لا يتناسب مع سلعة قديمة و موضة تجاوزها الموسم . كما سيجد في هذه المحلات أيضا عروضا لا تناسب معظم الأذواق لأنها تقتصر على سلع غير مطلوبة بكثرة لذلك يحاول التاجر التخلص منها .و بولاية مستغانم يُلاحظ الإقبال المحتشم للزبائن على سلع معروضة للبيع بالتخفيض بوسط المدينة أما بالمناطق الداخلية فإن "الصولد" لا يستهوي التجار و المواطن على حد سواء فالتجار المشاركون في هذه الحملة مثلا يُعدّون على الأصابع كمعسكر و تلمسان و سعيدة أما بغليزان فلم يطلب أي تاجر المشاركة في العرض الشتوي و بالمقابل تسجل مديرية التجارة بذات الولاية عدّة تجاوزات حول الإشهار للبيع بالتخفيض دون رخصة.