منابع حموية عديدة منتشرة بمختلف مناطق غليزان و مؤهلات طبيعية سياحية و منها حمام منتيلة الواقع بتراب بلدية عمي موسى بأعالي جبال الونشريس و حمام سيدي بوعبد الله المتواجد بتراب المنطقة على الحدود مع ولاية مستغانم و غيرها من المؤهلات الكثيرة التي تزخر بها غليزان و تتميز بتنوعها ، وعددها يتجاوز 21 منبع حموي فهي ما زالت بحاجة الى التفاتة و إعادة الاعتبار و إلى التصنيف ضمن المناطق السياحية رغم انجاز عدة دراسات في هذا الشأن إلا ان عدم تهيئتها و ترميمها حال دون ذلك و جعلها تنعم بالعديد من الفضاءات المميزة لترقية السياحة الحموية ، مما ساهم في حرمان المنطقة من موقعها كمنطقة سياحية . و بعض المنابع قد حظيت في السنوات الأخيرة من مشاريع في إطار ترقية السياحة الحموية و الترفيهية بالمنطقة و المحافظة عليها من الاندثار ، كونها تتميز بخصوصيات علاجية شملت مسبح " تامدة" بمازونة شمال الولاية الذي يعود تاريخه الى العهد الروماني و الذي لا يزال يحتفظ بآثاره التاريخية ، و منابع حموية أخرى .هذه المشاريع لم تتجاوز حدود عمليات الدراسة التي أنجزت ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية باقتراح 5 مناطق توسع سياحي في المجال ، تم إعدادها على مستوى الموقعين الحمويين "بني يسعد" (5ر17 هكتار) ببلدية منداس و" منتيلة" (36 هكتار) ببلدية عمي موسى حيث بقيت مشاريعها حبرا على ورق فضلا عن مشاريع سياحية على مستوى السدود و المسطحات المائية ، و نذكر على سبيل المثال المشروع الاستثماري الذي أنجز بشأنه مكتب دراسات إسباني دراسة على مستوى سد مرجة سيدي عابد شرق وادي ارهيو (37 هكتار) ، و الذي ينتظر أن يسمح بتوسيع الفضاء عبر هذه المنشاة المائية الى محطة مهمة ، يتضمن مركز للرياضات و الالعاب المائية و "البولينغ " و الكرة الطائرة و التنس و مرافق أخرى عديدة لفائدة العائلات و غيرها من المشاريع الاخرى التي تمكن من حصر الطاقات التي تتوفر عليها الولاية والتي تسمح بالنهوض بالقطاع السياحي على مستوى سدي "قرقار"(135 هكتار) و" السعادة" (84 هكتار) ببلدية سيدي أمحمد بن عودة ، لكنها لم تر النور لحد الآن رغم اهميتها ، لذالك تبقى المواقع التاريخية و الصناعة التقليدية و الحرف و المغارات و غيرها تنتظر التفاتة و إعادة الاعتبار لها و انشاء ما يساهم في جلب السياح إليها .