تحقق السباحة الوهرانية السنوات الأخيرة نتائج متميزة بوصول ممثلي حوض عاصمة الغرب الجزائري لمنصات التتويج في البطولات الوطنية في شاكلة بوزاوية ملاك ، مجاهري عبد النور و نزار محمد ، طيبي ، بهليل وسام ، جيهان بن شاذلي ، أوراس وسيم ، من خلال تمثيلها لفرق الباهية ، نادي عين الترك و التكوين "سياسفو" في البطولة الوطنية الاخيرة لفئات الصغرى رغم وجود مشاكل عدة طفت على السطح التي ساهمت في تدني المستوى من جديد أهمها كثرة الأندية في ظل غياب الدور الرقابي على نشاط وعمل هذه الفرق التي تخلت عن مبادئ الرياضة بالتكوين و العمل على تحقيق النتائج الباهرة بهدف المتاجرة و ربح المال بتفضيلها انخراط الهواة في صفوفها على سباحين محترفين ، و تاريخ السباحة الوهرانية ليس وليد اليوم بل يعود إلى الماضي القديم أين كان خزان المنتخبات الوطنية في اختصاصات السباحة ، الغطس و مختلف الألعاب المائية ولعل أسماء عفان زازة وصولا لسليم إيلاس تتحدث عن نفسها ، و يعود سبب أيضا في تراجع السباحة الوهرانية على صعيد الأكابرإلى نقص المؤطرين ذو كفاءة عالية ما عدا الثلاثي بن شكور بوتبينة اللذان سبق لهما تمثيل الجزائر في المحافل الدولية سابقا إلى جانب الإطار غريسي هواري الأسماء المذكور يعمل على رفع التحدي من اجل تكوين أكبر عدد من السباحين القادرين على تشريف وهران في الألعاب المتوسطية 2021 رغم كل الهواجس أبرزها هجرة المواهب لفرق مثل المجمع البترولي بالعاصمة الأمر الذي يبقى منطقي جدا نظرا للإمكانيات التي تحت تصرف الفريق النفطي الذي يضمن التربصات الدولية و الاحتكاك مع سباحي المستوى العالي إضافة إلى التحفيزات المادية ، في ذات السياق لايزال السباح تشوار عماد الدين اختصاص 1500 م ينتظر تفعيل مشاركاته في المنافسات الدولية لتحسين وقته في ظل الإمكانيات التي يحوز عليها و هو عينة حقيقة عن العواقب التي تواجه سباحين وهران و على صعيد المنشأت يعد غياب حوض ب 50 متر في كل المسابح الموضوعة تحت تصرف الفرق ، كواد تليلات ، قديل و أرزيو في ظل غياب حوض يأوي فرق بلدية وهران في حين يبقى فتح مسبح جامعة محمد بوضياف "ايسطو" للسباحي المستوى العالي للتدرب فيه ، حلا ناجعا بمحكم توفر فيه شروط المنافسات الدولية في ظل كل ضيعت وهران و لا تزال تضيع سباحين كبار منذ سنة 1990 جراء ، غياب التأطير و المنشآت وراء تحقيق ذلك .