*قلق ومخاوف من مخاطر الإدمان على الألعاب الالكترونية *مديرية الصحة تؤكد عدم تسجيل أي حالة انتحار أو محاولة انتحار جديدة بالولاية تواصل لعبة الحوت الأزرق حصد المزيد من ضحاياها من مراهقين و أطفال دفعهم الفضول للتجربة التي توصلهم في نهاية الأمر إلى حالة نفسية هستيرية تدفع إلى الانتحار أو محاولة الانتحار و بعد انتشار خبر انتحار مراهق نتيجة لعبة الحوت الأزرق أول أمس بعين تموشنت بدا توافد الأولياء على مركز معالجة الإدمان بحي العثمانية الذي يعد من بين المراكز الأربعة التي خصصتها مديرية الصحة لمتابعة حالات الإدمان بشكل عام و التي بدأت تستقبل يوميا من 4 إلى 5 حالات لمراهقين و أولياءهم بسبب الإدمان على الألعاب الالكترونية إذ يتوجه الأولياء رفقة أبناءهم لزيارة الأخصائيين النفسيين الذين تم تخصيصه من قبل مديرية الصحة للتكفل بحالات الأطفال و المراهقين ضحايا الإدمان. و قد ذكر بعض الآباء الذين التقينا بهم أن خبر انتحار مراهق بعين تموشنت أول أمس زاد من مخاوفهم و قلقهم خاصة و أن إدمان أبناءهم على الانترنت و الفايسبوك و الألعاب الإلكترونية أصبح مبالغ فيه و مخيف للغاية ما جعل السيد عمار.م يقلق على ابنه ذو 14 سنة وينقله إلى المركز لمقابلة المختص النفسي و الحصول على التوعية اللازمة و محاولة دعم مهمته في أبعاده عن أي لعبة إلكترونية خطيرة. و أضافت السيدة أم حميد أنها تشك من خلال سلوكات ابنها البالغ من العمر 13 سنة انه يلعب تلك اللعبة القاتلة إذ انه أصبح يفضل الجلوس وحده مطولا منذ بداية أيام العطلة دون ان يفارق هاتفه المحمول و قالت أن كل محاولاتها في أبعاده عن ذلك الجو فشلت حتى انه أصبح يرفض مراقبتها له. و هذه أم رانية طفلة في الصف الثاني لا يتجاوز عمرها 7 سنوات اكتشفت إحدى المعلمات في المدرسة قبل أيام من العطلة أنها تلعب لعبة الحوت الأزرق و بالصدفة استطاعت معلمتها أن تعرف أنها تأخذ هاتف والدتها للقيام بذلك. و زادت مخاوف الأولياء بعد الضحية الأخيرة التي لقيت حذفها أول أمس بعين تموشنت بسبب لعبة الانتحار ما يؤكد أن الخطر لايزال محدقا بالمراهقين و الأطفال أمام عجز الأولياء في التحكم في علاقة أبناءهم بالانترنت و اللعبة الإلكترونية القاتلة. و من جهتها أكدت مديرية الصحة انه لم يتم تسجيل أي حالة انتحار أو محاولة انتحار على مستوى الولاية و دعت الأولياء و المحيط الأسري و المدرسي عموما إلى المراقبة الحكيمة للمراهقين و الأطفال و الانتباه إلى سلوكاتهم و التوجه إلى المراكز الأربعة المتخصصة في معالجة الادمان لمقابلة الأخصائيين النفسانيين في حالة ملاحظة أي سلوكات غريبة. و حسب حليمة غانم أخصائية نفسية فإن لعبة الحوت الأزرق تقود الفرد للاكتئاب الحاد حيث يصبح للطفل أو المراهق أفكار انتحارية تستدعي التدخل السريع للطبيب النفسي و منح أدوية المريض و في حالة تأخر التدخل فإن النتيجة ستكون الانتحار.