سجلت مصالح مديرية التربية بولاية قسنطينة، الثلاثاء ، ظهور أولى حالات ضحايا تطبيق لعبة "الحوت الأزرق" بالمدرسة الابتدائية حسن جبيرة بحي بومرزوق، ويتعلق الأمر بستة تلاميذ في الطور الابتدائي، بلغوا مراحل جد متقدمة من اللعبة "القاتلة" والمحرضة على الانتحار. حسب ما ذكرت مصادرنا، فإن أول حالة تم تسجيلها بالابتدائية، تتعلق بتلميذ يبلغ من العمر 11 سنة فقط، يزاول دراسته في السنة الخامسة ابتدائي، عندما لاحظت أستاذته تواجده داخل القسم بعقل شارد وفاقد للتركيز، موجها نظراته نحو الأعلى، وعندما سألته عن سبب تركيز نظراته على السماء، أخبرها أنه بصدد مشاهدة الأسماك تسبح في السماء. ما أثار استغرابها ودهشتها لتسارع إلى إخبار إدارة الابتدائية التي سارع مديرها إلى استدعاء ولي التلميذ وإخبار مصالح الأمن الحضري الرابع عشر بأمن ولاية قسنطينة التي باشرت تحرياتها في القضية، وخلال الحديث مع التلميذ أخبر أساتذته عن خمسة تلاميذ آخرين من زملائه يمارسون لعبة "الحوت الأزرق"، بعضهم بلغ مراحل جد متقدمة وشرعوا في تشريح أجسادهم لرسم شكل السمكة على أيديهم. وقد دفعت الحالات المسجلة بمديرية الابتدائية وبالتنسيق مع مديرية التربية بالولاية إلى تشكيل خلية توجيه ومتابعة تتكون من نفسانيين وأطباء وأساتذة، لمعاينة حالات التلاميذ ضحايا هذه اللعبة المحرضة على الانتحار والتكفل بهم صحيا ونفسيا، مع إخطار أولياء أمورهم، لمرافقتهم ومنعهم من ممارسة هذه اللعبة الخطيرة، والتي أصبحت مصدر قلق للأولياء، خاصة في الطورين المتوسط والثانوي، من كثرة إقبال المراهقين عليها، قبل تسجيل هذه الحالات على مستوى مدرسة ابتدائية، ما يؤكد أن كل الأطفال معرضون لخطر لعبة "الحوت الأزرق" التي لم يسلم منها حتى أطفال الطور الابتدائي، لأن الحقيقة كشفت أن الأمر لم يعد متعلقا فقط بالمراهقين وبباقي الأطوار التعليمية، ما يستوجب فطنة ويقظة أكثر للأولياء لمراقبة سلوكات وتصرفات أطفالهم.