وضعت وزارة التربية الوطنية هذا العام رزنامة اختبارات و امتحانات جديدة أربكت التلاميذ و الأولياء و المعلمين معا و أثارت قلق و خوف مدراء المؤسسات من الإحالة على المجلس التأذيبي لأن العقاب هو مصير كل مدير مدرسة خالف الرزنامة الجديدة ،امتحان البكالوريا مؤجل إلى ما بعد رمضان و هو ما اعتبره تمديد لمدة الضغط و التوثر الذي تحدثه هذه المرحلة الحاسمة من المسار الدراسي للتلميذ و نفس الوضع تقريبا يعيشه أولياء التلاميذ الآخرين بسبب تأجل اختبارات الفصل الثالث إلى العاشر جوان و ما سينجر عنه من تقليص للعطلة الصيفية بشهر كامل. هي كلها قرارات أزعجت الأولياء و أعجزت الطاقم التربوي و زادها تعقيدا حسب هؤلاء رزنامة الدوام في رمضان . === اعتبروا بأن تأخير الامتحانات لا يصب في مصلحتهم أولياء التلاميذ بمستغانم بين أعباء القفة و مصاريف الدروس الخصوصية
م.بوعزة أجمع العديد من أولياء التلاميذ بولاية مستغانم على أن تأخير امتحانات نهاية السنة للأطوار الثلاثة هو خيار لا يصب في مصلحتهم و أوعزوا ذلك إلى عدة أسباب منها أن برمجة امتحانات المستوى الابتدائي والمتوسط في شهر الصيام اثر على التلاميذ الذين لا يمكنهم التركيز و هم صائمون في أجواء شبه صيفية من جهة و جعل هؤلاء الأولياء في عسرة من أمرهم من حيث توفير نفقات أخرى خلال هذا الشهر. فإضافة إلى الميزانية المخصصة لرمضان ، تطلب منهم تدبير أموال أخرى من اجل دفعها لأبنائهم للدروس الخصوصية قبل الامتحان و هو ما كلفهم غاليا. لاسيما في ظل ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه و اللحوم .وهو نفس الانشغال الذي طرحه أولياء التلاميذ المقبلين على خوض امتحان الباكالوريا والذين خصصوا لأبنائهم مبالغ مالية للدروس الخصوصية والتي تتراوح بين 3000 إلى 4000 دج للتلميذ شهريا .حيث و في هذا السياق يقول محمد أب تلميذين انه لا يدري ما يفعل فيما يخص قضية الدروس الخصوصية في رمضان ، إذ وبعد تفكير عميق قرر أن يتنازل عن بعض الحاجيات في رمضان كحلويات العيد و بعض الكماليات من اجل توفير المال لطفليه.أما جاره مصطفى فقد عجز عن تغطية مصاريف الدروس الخصوصية التي تزامنت مع الشهر الفضيل لابنه الذي يدرس في الطور المتوسط .مؤكدا أن راتبه لا يسمح له بذلك خاصة وانه يقوم بشراء كل ما تحتاجه العائلة من الأكل بشق الأنفس . بينما عبد القادر فحاله أحسن بكثير بما أن زوجته أستاذة وهي التي تتولى حسبه شؤون ابنتيه اللتان تدرس إحداهما في المتوسطة و الأخرى بالثانوية و لولاها – يقول- لما تمكن من الاستجابة لطلبات ابنتيه. و عليه فان تأخير إجراء مختلف امتحانات نهاية السنة إلى هذه الفترة انعكس سلبا على الحالة النفسية لغالبية أولياء التلاميذ بمستغانم الذين كانوا يحبذون لو جرت هذه الامتحانات قبل حلول رمضان الكريم حتى لا يتأثروا من الناحية المالية ويتأثر أبناؤهم من جانب الاستعداد لهذا الموعد.علما أن امتحانات "البيام" لتلاميذ الطور الثاني تبدأ اليوم ، حيث يقدر عدد التلاميذ الذين سيخوضون هذا الامتحان بولاية مستغانم ب 11300 تلميذ منهم 11200 نظاميين و 143 من الأحرار وسيتوزعون على 47 مركز امتحان .أما عدد التلاميذ الذين سيجتازون شهادة الباكالوريا بولاية مستغانم فيبلغ 10800 تلميذ سيجرون الامتحان عبر 37 مركز. == تساءلوا عن جدوى تأجيل الاختبارات بعد نهاية البرنامج الدراسي توقيت الدوام في رمضان يثير سخط الأولياء ببلعباس س .بوعشرية يتساءل أولياء التلاميذ بولاية سيدي بلعباس عن سبب تأخير إجراء امتحانات الفصل الثالث إلى غاية شهر جوان القادم رغم انتهاء البرامج منذ بداية شهر ماي و هو ما زاد من متاعبهم خلال الشهر الفضيل لا سيما من خلال اصطحاب أبنائهم إلى المدرسة أربع مرات في اليوم، و ما يسببه ذلك من مشقة كبيرة في الأوقات العادية و عبء أكبر في شهر رمضان ، إلى درجة أن بعض أولياء التلاميذ أصبحوا يمضون اليوم أمام المدرسة يُدخلون و يُخرجون أبناءهم منها و زادت الأمور تعقيدا مع توقيت شهر رمضان الذي أصبح ضيقا و لا يتلاءم و توقيت عمل الأولياء ، متحملين مشقة الحرارة و الصيام .وحسب السيد "م،ب" وهو ولي تلميذة في السنة الثانية ابتدائي بمدرسة الزاوية الجديدة أكد أن هذه الوضعية أثرت كثيرا على الأولياء الذين زادهم الوضع مشقة في شهر الصيام متسائلا عن السبب الحقيقي الذي دفع وزارة التربية إلى تأجيل امتحانات الفصل الثالث إلى غاية العاشر من شهر جوان وهو ما يعني ّأن التلاميذ وأوليائهم سيقضون طيلة شهر رمضان في الذهاب والإياب من وإلى المدرسة ،ومن جهتها السيدة "م،سميرة" أكدت أن هذا الوضع لا يطاق خاصة بالنسبة للمرأة التي تضطر إلى اصطحاب أبنائها نظرا لظروف معينة تمنع الزوج من القيام بذلك،وهو ما يزيد من متاعب المرأة التي تشقى وتكد في شهر رمضان من أجل تحضير مائدة الإفطار وبهذا الإجراء تضيف السيدة سميرة "أصبحت المرأة لا تعرف الراحة أبدا فمنذ أن تستيقظ مع أبنائها في الصباح لا ترتاح إلى ما بعد الإفطار وأي راحة" و في حالات أخرى الوالدان يعملان فيصعب عليهما نقل الأطفال إلى المدرسة مع التوقيت الضيق لرمضان .ومن جهتها عبرت شريحة المعلمين عن أسفها لهذا التأخير غير المبرر بحيث صرحت الآنسة "ش،غ" وهي معلمة عن عميق استيائها لذلك معتبرة أن ذلك تعسف في حقهم باعتبار أن ذلك سيقلص حتما من مدة العطلة الصيفية والتي تنتهي في أواخر أوت ويستأنف المعلمون والطاقم الإداري العمل في آخر يوم من شهر أوت،رغم أننا تضيف المعلمة أنهينا البرنامج الدراسي والتلاميذ يأتون إلى المدرسة هذه الأيام من أجل المراجعة فقط وهو ما أثر علينا وعلى الأولياء وحتى التلاميذ الذين يتنقلون إلى المدارس في أجواء حارة قد تؤثر على صحتهم ومن التلاميذ من يأتون صائمين تضيف المعلمة وهي مشقة مضاعفة، و تمنت أنه لو تم إجراء الامتحانات على الأقل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان مادام أن الدروس انتهت و التلاميذ يمضون ساعات الدراسة في المراجعة فقط و هو ما كان سيخفف عليهم الكثير من الضغط و المشقة . -------- أغلب المدارس بوهران أنهت الدروس و المراجعات الخوف من المجلس التأديبي يجبر المدراء على التقيد برزنامة الامتحانات ك.زوايري اعتبر الأولياء و الأساتذة قرار تحديد تاريخ إجراء امتحانات الفصل الثالث إلى غاية العاشر من جوان المقبل متأخرا جدا كما اعتبر معلمو الطور الابتدائي بأن الأمر من المفروض أنه يعود للطاقم التربوي من خلال اجتماع مجلس الأساتذة و تقرير تاريخ الامتحان دون الالتزام بفترة لا تتناسب و برنامج التدريس المطبق لاسيما و أن كل منطقة لها خصوصياتها و كل مؤسسة لها ظروفها و معطيات تقديم البرنامج التربوي لتلاميذها كما صرح لنا العديد من أساتذة الطور الإبتدائي بأنهم أنهوا تقديم البرنامج الدراسي في جميع المواد و رغم ذلك إنهم مضطرون لتأجيل الإختبارات خاصة و أن مدراء مؤسسات أخرى الذين رخصوا لإجراء الامتحانات تعرضوا لعقوبات المجلس التأديبي لمخالفة قرار الوزارة و هو أمر رأى فيه الأولياء بنفس منظار الأساتذة معتبرين قرار التأجيل لا فائدة منه كون أبنائهم أنهوا المقرر الدراسي و أتموا حتى المراجعة الإضافية التي لجأ إليها الأساتذة لاستغلال هذه الفترة . و صرح لنا هؤلاء بأن تنظيم الإختبارات في الفترة الحالية كان سيخدم أبناءهم أكثر كونهم لا يحتاجون كل هذا الوقت لإجتياز هذه الإمتحانات خاصة و ان البرنامج الدراسي الخاص بالفصل الثالث بسيط وجيز و لا يتعدى عدد الدروس به الستة و من تم كان من الممكن مراجعتها في أسبوع واحد لا أكثر و إجراء الامتحانات بدلا من إرغام التلاميذ على التردد على الأقسام و تحمل قلق الإختبارات التي طال انتظارها و لا يزال التاريخ المحدد لإجرائها يفصلنا عنه أسبوعان و مهما راجع فيها التلميذ فإنها ستكون طويلة و دون فائدة و قد ينسى التلميذ ما حصله من معلومات أثناء الانتظار و الأكثر من ذلك فإن بقية الأطوار و على الرغم من أهمية برامجها فقد أجرت الامتحانات بها فيما بقي الطور الإبتدائي في انتظار تاريخ حدد على المستوى المركزي من جهة أخرى صرح لنا الاساتذة بأن تقديم تاريخ إجراء الامتحانات كان سيساعدهم في عملية التصحيح بكل أريحية بدلا من تأجيل العملية لآخر أسبوع من رمضان و الانتهاء منها عشية عيد الفطر .