لايزال مرفأ الصيد بساحل كريشتل بوهران يتواجد في وضعية كارثية بسبب الإهمال التي تسبب في الكثير من المظاهر السلبية وحالة الفوضى التي شوهت المنطقة والتي حالت دون انتعاش حركة الصيادين الذين اكتفوا بركن قواربهم ورفع شكاويهم للمسؤولين بضرورة تحسين ظروفهم وتنظيم هذه المهنة التي يسترزقون منها فضلا على تجديد مطالبهم المتعلقة أيضا بتهيئة المحيط. هذا المرفأ المنسي رغم استفادته من غلاف مالي معتبر لرد الاعتبار لهذه المنشاة وانجاز كاسرة الأمواج لتامين الصيادين غير انه ورغم مرور قرابة تسعة أشهر كاملة على زيارة والي الولاية إلى الميناء من اجل معاينته أين حرص على ضرورة استكمال أشغال التهيئة و تنظيم الميناء بتعيين مكتب لتسيير شؤونه لكن لا شيء من هذه التعليمات جسدت ميدانيا حيث لا يزال المرفأ في حالة فوضى ومجرد فضاء مخصص لركن القوارب بصورة عشوائية وسط انتشار القمامة و تسرب مياه الصرف الصحي التي تخلفها البنايات المحيطة به فعوض أن تستغل هذه المنشأة البحرية للنزهة و الاستمتاع بهواية الصيد كوجهة سياحية مفضلة أصبحت مكانا مهجورا يتدوال عليه أصحاب المهنة المتمسكون بهذه النشاط لغياب البديل وفي هذه الظروف التي لم تغيير من وضعية المرفأ يطرح سكان المنطقة وصياديها العديد من التساؤلات حول التأخر الفادح في إتمام المشروع منذ سنوات خصوصا وان هذه البقعة لم تعرف تهيئة للطرقات والمعابر المؤدية إليها فضلا انعدامها للمرافق الضرورية لتمكين الصيادين من عرض حصيلتهم اليومية من الصيد اذ يضطرون إلى شحن أسماكهم عبر مركبات إلى غاية ميناء ارزيو لتسويقها .