- انتهازيون يحولون كاوكاو الأرجنتين المفور الى لوز لتمويه الزبائن مع بداية العد التنازلي لعيد الفطر المبارك وخلال الأيام الأخيرة من رمضان تشهد الأسواق الشعبية وتحديدا مختلف محلات بيع مستلزمات الحلويات وصناعتها توافد أمواج بشرية من المتسوقين الذين حولوا وجهتهم مع أواخر الأسبوع الثالث من أيام الشهر الفضيل نحو محلات وطاولات بيع اللوازم والمواد التي تدخل في تحضير الحلويات بمختلف أنواعها وتشكيلاتها في الوقت الذي استعدت المخابز و الدكاكين لاستقبال عيد الفطر المبارك بعرض أصناف جديدة من الحلويات التقليدية الجاهزةوسط تفاوت في الأسعار من محل إلى آخر حسب الجودة والمكونات التي تدخل في صناعتها حيث تشهد هذه المحلات حالياً ازدحاماً إلى غاية اقتراب موعد الإفطار وحتى في السهرات الرمضانية لا سيما المحلات المعروفة بإعداد أنواع لذيذة من الحلوى و لها اقدمية في هذا النشاط خاصة بعد ما تحول اهتمام بعض النسوة لاسيما العاملات إلى شراء الجاهز من الحلويات لتفادي عناء تحضيرها في البيت إلى جانب إعداد وجبات الفطور في نفس الوقت حلويات عصرية تزين واجهات المحلات المعروفة ولعل من أشهر المحلات التي بدأت تعرف إقبالا كبيرا لزبائن الحلويات هذه الأيام تتمركز في عدة أحياء معروفة منها على وجه الخصوص وسط المدينة وبالضبط قرب سوق ميشيلي المعروف وبكل من أحياء البحيرة الصغيرة وشوبو والحمري و مرافال وعدة مناطق متفرقة تشتهر بها محلات بيع حلويات العيد ذات الجودة والنوعية فمن خلال جولة قامت بها الجمهورية بمحلات بيع الحلويات بوسط المدينة اتضحت معالم الاستعداد لعيد الفطر المبارك مسبقا بادية تماما للعيان حيث شرعت محلات بيع البقلاوة و التشارك و المشوك والمخبز بأنواعه ومختلف الحلويات العصرية التي تجدب الأنظار في عرضها بحلة جديدة وأشكال منتوعة على أساس أنها احدث موديلات الحلوى لسنة 2018 بمنكهات إضافية لإغراء الزبائن لكن بمجرد أن يقترب منها تحرق جيبه خاصة إذا علمنا أن سعر الكيلوغرام الواحد حسب النوعية يتراوح ما بين 800دج و 1500دج بكمية لا تغطي احتياجات الأسرة الواحدة وعليه فببعد أن كانت مختلف أصناف « قاطو» تصنع في البيوت من قبل ربة المنزل على عكس هذه الأيام التي يعتمد فيها الجميع على الحلويات الجاهزة باتت عادة صنع الحلويات المنزلية تنحصر على بعض النساء فقط وخاصة الماكثات بالبيوت أو لدى بعض الأسر البسيطة التي تستبشر خيرا بتحضير الأنواع القديمة الموارثة عن الأجداد لاستتماع باقتراب نسمة العيد مع انبعاث روائح طهي الكعك او طورنو و القريوش أو المقرود من البيوت وهي حلويات تشتهر بها منطقة الغرب عموما الى جانب من يتفنن في إعداد أنواع من الحلويات العصرية التي تتطلب مستلزمات إضافية ومكلفة كقوالب السيلوكون بأشكال وأنواع و عطور منكهة و مكونات للتزين التي أصبحت تجارة مربحة لأصحاب الطاولات والمحلات و ضريبة تقتطع من ميزانية الشهر الكريم يدفعها الزبون مادام أن أسعار مختلف المواد التي تدخل في صناعتها بلغت حد أقصى إلى درجة أن البعض من العائلات تخلت عن شرائها واكتفت بشراء السكر والفرينة و الزبدة والبيض لصنع حلويات اقتصادية معروفة تدافع و ازدحام على طاولات بيع مستلزمات الحلويات بالمدينة الجديدة وهو ما وقفنا عنده في أسواق وهران لاسيما بمحلات بيع مستلزمات الحلوى بالمدينة الجديدة التي أضحت هذه الأيام تعج بالمتسوقين إلى درجة انه من المستحيل أن تجد مكانا شاغرا او منفذا وسط الاكتظاظ التي تشهده هذه الأماكن قبيل العيد ورغم ذلك كانت لمفاجأة كبيرة بالنسبة لربات البيوت بعد مساومتهن لأسعار المكسرات التي تجاوزت حسب تاكيداتهن حدود المعقول ورغم الارتفاع الجنوني للمكسرات إلا أن بعض النسوة فضلن كسر قيود التقشف لشراء القليل منها من اجل تحضير حلويات باللوز او الفستق وكل الأنواع المفضلة لديهن أسعار المكسرات تتجاوز حدود المعقول وزيادات بلغت60بالمائة إذ وصل سعر الجوز ال3600دج أما سعر اللوز تجاوز عتبة 2200دج للكيلوغرام الواحد أما الفستق الحلبي ارتفع شانه ووصل إلى 4500دج أو ما يفوق هذا السعر في محلات أخرى بينما بيع الفول السوداني في حدود 330دج للمقشر و 300دج للكاوكاو الاحمر بينما جوز الهند تجاوز ال800دج للكيلوغرام وحسب التجار فان الزيادات تراوحت ما بين 30 و60 بالمائة حسب النوع مبررين ذلك إلى دخول بعض المواد ضمن المنتوجات المستوردة التي عرفت ارتفاعا محسوسا في أسواق البيع بالجملة ولدى الوسطاء مما يفسر وصولها إلى الزبون بأضعاف أسعارها الحقيقية وأسباب أخرى تكمن في المنافسة ومزاحمة اصحاب الطاولات لهذا النوع من النشاط مع اقتراب المناسبات من جهة وجودة ونوعية المواد المستعملة في صناعة هذه الحلويات من جهة أخرى مثل السمن النباتي والحيواني مبيناً أن ارتفاع مواد الإنتاج الأولية زادت أيضا أسعارها بنسبة متفاوتة وحتى المكونات الأخرى شهدت زيادات عشوائية بفارق يقارب النصف عن سعر الجملة فالكيلوغرام الواحد للطحين المحلي او الفرينة يترواح ما بين 60 و70دج لدى تجار التجزئة بينما يتراوح سعرها عند باعة الجملة ما بين 40 و54 دج فرق شاسع بين البيع بالجملة والتجزئة وهو ما وقفنا عنده بمحلات البيع بالجملة الموزعة بحي سنانيص حيث اتضح الفرق في السعر في العديد من المنتجات التي تدخل في صناعة الحلوى كالفول السوداني الذي يعرف زيادة ب55دج لدى بائع التجزئة مادام أن السعر بالجملة يصل الى 270ذج وأيضا وصل سعر الشوكولاطة وغيرها من أصناف الضيافة في العيد في الأسواق وخاصة الشعبية منها بأسعار متفاوتة تتراوح ما بين 150و 220 دينار للكلغ بالنسبة للشكولاطة على غرار السكر الرطب ب48دج للجملة ليصل الى 70دج بالمحلات هذا و اكتشف بعض المتسوقين الذين وجدناهم حريصين على شراء المنتوجات المعلبة او المغلقة لمعاينة تاريخ انتهاء صلاحيته خوفا من اقتناء هذه المكونات بالميزان حيل بعض الباعة الذين يستغلون المناسبات للاحتيال على الزبائن وممارسة كل انواع الغش وهو ما أكدته سيدة تفاجأت عند شراء كيلوغرام واحد من اللوز بسعر 2200دج على أن ذوقه مغاير رغم انه شكله لا يختلف عن هذا النوع من المكسرات و لدى استفسارنا حول السبب كشف لنا احد باعة الجملة عن ممارسات مشابهة لبعض أصحاب المحلات وبالأخص طاولات بيع المكسرات بالميزان تتجلى في تحويل الفول السوداني المستورد من الارجنتين الذي يكون فيه شكل الحبة طويل وشبيه باللوز فضلا على مذاقه الحلو ويمكن يقترب من طعم اللوز بعد تفويره وهو ما يقع في فخه زبائن لا يكتشفون الأمر إلى بعد فوات الأوان فضلا على أن بيع المكسرات بالميزان لا يضمن جودة وصلاحية جميع المواد الغذائية منها على وجه الخصوص المكسرات و المايزينة و الكاكاو وغيرها من مكونات الحلوى محلات تتخصص في بيع المستلزمات وأخرى في التغليف وبيع المنكهات و الملاحظ أن مظاهر التغيير التي طرأت على واجهات بعض المحلات أصبحت متكررة في عدة مناطق حيث أصبح لبعض من المحلات المختصة في بيع مستلزمات الحلويات اختصاص معين فهناك محلات اختصت في بيع المستلزمات التي تدخل في تصنيع الحلويات كالفرينة و الزبدة و الزيت و تهتم ببيع المنكهات و والملونات و مواد التغليف و قوالب الحلوى التي يختلف منشأ صنعها بين المستوردة من الصين او فرنسا هده الأخيرة التي تحتفظ بمعايير السلامة حسبما اكده احد الباعة بسوق لاباستي ومن الملفت للانتباه بهذا السوق أن بعض محلات بيع المواد الغذائية غيرت من نشاطها مؤقتا على حسب ذوق المشترين لتتحول إلى فضاءات لبيع مستلزمات الحلوى في أواخر رمضان