يعلن مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق، خلال 24 ساعة القادمة موقفه من الإنتخابات الرئاسية المقررة ل17 أفريل القادم، ويكشف خوضه غمار الاستحقاق القادم من عدمه، أو مساندة مرشح ما، وذلك في ندوة صحفية ينشطها شخصيا أو في بيان رقم 2 يوضح فيه أسبابه ودوافعه من الترشح أم لا. كشف مصدر مقرب من مولود حمروش، في تصريح ل"السلام"، أن موقفه من الرئاسيات والمستجدات على الساحة السياسية الوطنية يُعلن عنه بعد 24 ساعة، بعد صدور بيان أول له في 17 فيفري الجاري، في أول خرجة إعلامية له بعد 15 سنة من الصمت، اعتبر فيه أن الجزائر تعيش حاليا ظروفا حساسة، تساهم في تحديد مستقبلها القريب، وترسم مصيرها على غرار الانتخابات الرئاسية. وأشارت بعض المصادر سابقا إلى أن رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش سيعلن ترشحه لاستحقاق 17 أفريل المقبل في غضون الأسبوع الجاري أو اليوم الثلاثاء، دون كشف إن كان سيترشح حرا أو بقبعة حزبية. واعتبر الإعلان الرسمي من قبل الوزير الأول عن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة خلال انتخابات أفريل القادم بمثابة مؤشر عن أن السباق مغلق لكن عدم إعلان رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش عن موقفه النهائي من الموعد يجعل الباب مفتوحا أمام تطورات جديدة للوضع السياسي عشية الرئاسيات. وأجمعت أحزاب ومراقبون في ردود فعلهم بشأن الإعلان الرسمي عن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة أن السباق انتهى قبل أن يبدأ بحكم الدعم الذي يحظى به الرئيس بوتفليقة من قبل أحزاب ممثلة في الحكومة وتسيطر أيضا على البرلمان بغرفتيه، فضلا عن وجود مقربيه في مناصب حساسة. وحسب الردود الأولية عن قرار الترشح فإن الرئيس بوتفليقة يكون قد حسم السباق لصالحه قبل أن يبدأ من منطلق أنه لا يمكن تصور خسارته للسباق في هذه الظروف، كما أنه لم يسبق أن حدث هذه السيناريو من قبل. ورغم هذه المعطيات في الساحة، فإن تريث رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش في إعلان موقفه من الانتخابات القادمة، سواء بالمشاركة أو بالمقاطعة جعلت الطرح القائل بغلق السباق بمجرد ترشح الرئيس بوتفليقة غير واقعي. وتتحدث معلومات أن رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ومحيطه أعدوا كل شيء لإعلان ترشحه للإنتخابات الرئاسية القادمة من فندق الأوراسي، لكن خرجة عبد المالك سلال ومعه رئاسة الجمهورية بإعلان تقدم الرئيس لعهدة رابعة، جعلتهم يتريثون في ترسيم دخول رجل الإصلاحات السابق. ووفق المصادر فإن مولود حمروش مازال يجري مشاورات وينتظر اتضاح الرؤية السياسية جيدا، قبل حسم موقفه من الرئاسيات القادمة لكن ذلك سيكون على أقصى تقدير خلال الأسبوع الجاري، بحكم أن آجال إيداع ملفات الترشح سينتهي بعد أيام أي يوم 4 مارس القادم. وأشارت مصادرنا إلى أن عدم حسم الأفافاس المعروف بقربه من حمروش، وتأجيل عبد المجيد مناصرة إعلان موقفه من الإنتخابات بعد إعلانه دعم ترشح مولود حمروش، يجعل إمكانية تقدم الأخير للسباق واردا، وهو ما سيكون مؤشرا على أن اللعبة لم تغلق بعد.