يحتضن متحف الفن الحديث والمعاصر بوهران، منذ الثالث جويلية إلى غاية 30 أوت المقبل، فعاليات معرض «أمل الفنان»، بمشاركة حوالي 54 رساما تشكيليا، حيث قدم كل واحد منهم عدة لوحات فنية، تحاكي جمال مدننا وسحر طبيعتنا ومختلف أنواع العادات والتقاليد التي تزخر بها حواضرنا، وقد أعجب الكثير من الزوار الذين قصدوا معرض «أمل الفنان» بالأعمال التي قدمها كوكبة من الرسامين التشكيليين على غرار : كور نور الدين، أودين أمال، خليفة هوارية، صلعة عبد القادر، حيرش بومدين، حليمة سالم امحمد، بغالية محمد ياسين..إلخ، حيث ثمنوا كثيرا مثل هذه التظاهرات الثقافية، التي ترقي حس الإبداع عند الشباب وتشجع الفنانين على مضاعفة الجهود وتقديم أعمال من شأنها تطوير والرقي بالرسم التشكيلي في بلادنا. فالن بصورة عامة شكل من أشكال التعبير وضرورة من الضروريات الإنسانية، حيث من خلاله يتم التعبير عن حاجيات الفرد الذاتية وتحويلها لأعمال مجسدة في صور، أشكال ورسومات، وقد تم جمع في هذا الفضاء جميع الأساليب والأفكار من خلال جمع هؤلاء الفنانين، في معرض يحمل عنوان «أمل الفنان» لما يحمله من آفاق لجميع المشاركين على اختلاف أعمارهم ومستواهم، فهو لقاء يقول المبدع صلعة عبد القادر، لسفراء الواقع والخيال، والمجتمع والفرد والأحاسيس والجمال، لصياغة ثقافة مجتمعنا وممارسته اليومية واستنطاق المشاعر من جهة وتجسيد الوعي من جهة أخرى. ومن أهداف هذا المعرض، الذي تزامن والذكرى ال56 لاسترجاع السيادة الوطنية، لم شمل العائلة الفنية على اختلاف تخصصاتهم، إعطاء فرصة لجميع الفنانين للمشاركة في معرض موحد، استقطاب الفنانين بمختلف تخصصاتهم، بث النشاط في متحف «المامو» وتغيير واقع الفن بمجتمعنا إلى الأفضل من خلال عنصر التحفيز، وتحويل المستحيل لدى الفنان إلى ممكن من خلال تمكينه من المشاركة في المعارض بالمتحف دون شرط أو قيد، والتشجيع على نشر وتطوير الفن وقد أكدت بالمناسبة مديرة متحف الفن المعاصر والحديث، أن هذا الفضاء (المامو) يمثل عقدة يمكن من خلالها نسج حولها روابط تشد عدة فنانين تشكيليين وتقوي العلاقة بينهم، وأن الغاية من تنظيم هذا المعرض هو استقطاب وجلب أكبر عدد ممكن من الزوار على مختلف فئاتهم العمرية من ذوي الفضول المعرفي والشوق الدائم للفن التشكيلي الجزائري.